اتهمت إثيوبيا جارتها الصومال بأنها "تتواطأ مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة".
وذكرت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان، الأربعاء، أن أديس أبابا "لا يمكنها أن تظل ساكنة بينما تتخذ جهات أخرى تدابير لزعزعة استقرار المنطقة"، قائلة إنها عملت على ترويج السلام والأمن في الصومال والمنطقة، بما في ذلك إجراء مناقشات لحل الخلافات مع الصومال.
وأضافت الوزارة "بدلا من بذل هذه الجهود من أجل السلام، تتواطأ حكومة الصومال مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة".
وجاء البيان بعدما قالت 3 مصادر دبلوماسية وحكومية صومالية إن مصر سلمت مساعدات عسكرية للصومال، الثلاثاء، هي الأولى منذ أكثر من 4 عقود، في خطوة من المرجح أن تؤدي إلى تعميق التوتر بين البلدين من جانب وإثيوبيا من الجانب الآخر.
ولم تذكر إثيوبيا في بيانها مصر أو إرسالها أسلحة إلى الصومال.
وتعززت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام، بعد أن وقعت إثيوبيا اتفاقا مبدئيا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.
ووصفت حكومة مقديشو الاتفاق بأنه تعدٍّ على سيادتها، وقالت إنها ستعرقله بكل الطرق الممكنة.
ونددت مصر بالاتفاق مع أرض الصومال، علما أن القاهرة على خلاف مع أديس أبابا منذ سنوات بسبب بناء إثيوبيا سدا ضخما على نهر النيل لتوليد الطاقة.
ووقعت مصر بروتوكول تعاون عسكري مع مقديشو في وقت سابق من هذا الشهر، وعرضت المشاركة بقوات في بعثة حفظ سلام جديدة في الصومال.
وهدد الصومال في السابق بطرد ما يصل إلى 10 آلاف جندي إثيوبي موجودين به، في إطار مهمة حفظ سلام، وبموجب اتفاقيات ثنائية لمكافحة مسلحي حركة الشباب، وذلك إذا لم يتم إلغاء الاتفاق.