قال نائب قائد الجيش السوداني شمس الدين كباشي إن الخطر القادم على السودان يمكن أن يأتي من المقاومة الشعبية، محذرا من استخدام الجيش لتحقيق أغراض سياسية.
وذكر كباشي، خلال مخاطبته لجنود في منطقة القضارف بشرق البلاد: "إن لم يتم تقنين المقاومة الشعبية وضبطها ستكون هي الخطر الذي سيلحق بالبلاد، لن تقبل القوات المسلحة براية سياسية أو حزبية أو كيانات داخلها، يجب أن يعمل كل منسوبي المقاومة الشعبية المسلحة تحت راية القوات المسلحة".
وانتقد كباشي عمليات التصوير والظهور الإعلامي التي تقوم بها بعض المجموعات التي تقاتل إلى جانب الجيش، قائلا: "معسكرات المقاومة الشعبية يجب ألا تستغل لأغراض سياسية، ومن يحمل لافتة سياسية لا يدخل المعسكرات، ممنوع التصوير داخل المعسكرات من اليوم".
ووجه سودانيون انتقادات واسعة للظهور الإعلامي اللافت لقادة كتيبة البراء خلال الساعات التي أعقبت استرداد الجيش مقر الإذاعة والتلفزيون في وسط مدينة أم درمان قبل نحو أسبوعين.
وظهر قائد الكتيبة المصباح أبو زيد، وهو يعلن "النصر" بعد لحظات من دخول الجيش للمقر، الذي كان خاضعا لسيطرت قوات الدعم السريع منذ الأسابيع الأولى من اندلاع القتال.
ويعتقد على نطاق واسع أن "كتيبة البراء"، هي إحدى أكثر الكتائب الإخوانية إعدادا وتدريبا وتسليحا، وتتكون من مجموعات شبابية تتراوح أعمارها بين 20 و 35 عاما.
ووسط مخاوف كبيرة من أن تؤدي عمليات التحشيد الشعبي الحالية لإغراق البلاد بالسلاح، شدد كباشي على ضرورة ضبط السلاح، قائلا: "كل سلاح يصرف يجب أن يكون من داخل المعسكرات المعروفة ولن نقبل بسلاح لأشخاص بانتماءات سياسية خارج المعسكرات".
وحول ما يجري ميدانيا، أكد الكباشي أن الجيش ممسك بزمام الأمور ويتقدم في كل المحاور، واتهم قوات الدعم السريع بادعاء انتصارات كاذبة.
وأوضح: "القوات المسلحة في طريقها لحسم هذه الفوضى تماما وبعدها يبدأ المسار السياسي والانتخابات التي تحدد من يحكم، يدعون انتصارات بالكذب والفبركة لرفع الروح المعنوية المنهارة".
واتهم الكباشي منظمات الإغاثة بعدم الوفاء بتعهداتها، وقال: "موقف الدولة مبدئي في دعم وتسهيل العمل الإنساني لإغاثة الشعب، منظمات الإغاثة الدولية لم تفي بالتزاماتها ولم ترسل حتى الآن أي طائرة إغاثة".