مثلت العملية الإسرائيلية الجديدة، التي استهدفت أحد مستشاري الحرس الثوري داخل منزل سكني، في سوريا، ضربة قوية لإيران، ورسمت دلالات مهمة.
ماذا حصل؟
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، الجمعة، مقتل رضا زارعي أحد مستشاري الحرس الثوري بالقصف الإسرائيلي على بانياس غربي سوريا.
وأفاد المرصد السوري باستهداف ثلاثِ قياداتٍ إيرانية في منطقة بانياس الساحلية شمال غربي سوريا.
وبحسب المرصد فإن ضربة بانياس استهدفت منزلا كانت تستخدمه الميليشيات الإيرانية، فيما أشارت مصادر محلية إلى سماع 3 انفجارات عنيفة سببت حالة من الذعر في أوساط السكان نتيجة أصواتها العنيفة.
أين تقع منطقة بانياس؟
الضربة جاءت في منطقة "معزولة" من دائرة الصراع، وهي منطقة بانياس الساحلية، غربي سوريا.
ووفقا للمرصد السوري، المنطقة المطلة على البحر المتوسط، لا تشهد أي عمليات عسكرية منذ فترة، باستثناء القصف الإسرائيلي على ريفها قبل أعوام، حين استهدف مستودعات للإيرانيين.
دلالات كبيرة
كما رسمت العملية دلالات أخرى، كون الضربة جاءت على "منزل معزول" في المدينة، لم تتوقع الحكومة الإيرانية أن يكون مستهدفا ومراقبا بهذه الدقة.
وقال مديرُ المرصد السوري رامي عبد الرحمن لسكاي نيوز عربية: "عندما يقتل القياديون الإيرانيون داخل فيلا، فهذا الأمر يمثل ضربة كبيرة جدا لإيران، ولحزب الله".
وأضاف: "الرسالة هي.. سواء كنتم داخل أحياء سكنية في حمص، أو كنتم في المزة، أو كنتم في كفر سوسة، أو كنتم في ريف دمشق، جميع المناطق، هناك استهداف إسرائيلي لهم وتتبع للميليشيات أينما كانوا داخل سوريا".
الضربة مثلت رسالة إن إسرائيل تتبع بدقة وجود الميليشيات الإيرانية وعناصر الحرس الثوري، أينما كانوا داخل سوريا.