أكد وزير المالية في جنوب السودان إن إيرادات البلاد من مبيعات النفط الخام تضاءلت لأن الحرب في السودان أدت إلى تعطل خط أنابيب يصل إلى ميناء هناك مما ساهم في تأخر صرف رواتب موظفي الحكومة.
وكان جنوب السودان يضخ نحو 150 ألف برميل يوميا من النفط الخام لتصديره عبر السودان ويدفع له رسوم عبور بموجب صيغة تم الاتفاق عليها عندما حصل جنوب السودان على استقلاله في عام 2011 ومعه معظم إنتاج النفط الذي كان لدى السودان قبل الاستقلال.
وقال ثلاثة مسؤولين سودانيين لرويترز في وقت سابق من الأسبوع إن خط الأنابيب الرئيسي من جنوب السودان يشهد توقفات عن العمل منذ الشهر الماضي بسبب مشاكل مرتبطة بالحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأضاف أوو دانيال شوانق وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في جنوب السودان في مؤتمر صحفي، الخميس، إن موظفي الحكومة لم يتقاضوا رواتبهم منذ ستة أشهر لأسباب من بينها انخفاض عائدات النفط.
وأردف قائلا "تفاقم الوضع بسبب ما يحدث في السودان. وكما تعلمون جميعا أن جنوب السودان يعتمد على النفط وأن 90 بالمئة أو أكثر منه لا يتدفق في بعض الحقول التي تعتبر بالغة الأهمية لجنوب السودان".
وذكر النائب بطرس ماجايا نجباناجانو المسؤول عن لجنة فرعية بالبرلمان لشؤون النفط في رسالة إلى الرئيس سلفا كير يوم الثلاثاء أن التوقف في حالة استمراره قد يؤدي إلى خسائر لا تقل عن 100 مليون دولار شهريا.
ويعاني جنوب السودان، الذي انزلق في حرب أهلية من 2013 إلى 2018، بالفعل من أجل إعادة الإنتاج إلى مستويات ما قبل الحرب التي تراوحت بين 350 ألف و400 ألف برميل يوميا.