تجدد القصف المدفعي في تلال عرسال الواقعة في الجانب اللبناني من الحدود مع سوريا، السبت، في حين استهدف سلاح المدفعية في الجيش اللبناني مجموعه من المسلحين في وادي الدم، كانت تحاول التسلل نحو مواقع للجيش في عرسال، حسبما أفادت مراسلة "سكاي نيوز عربية".
وبعد يوم من الاشتباكات العنيفة، الجمعة، في تلال عرسال اللبنانية وقرى القلمون بالجانب السوري، شهد ليل اليوم ذاته هدوءا حذرا على جبهات القتال.
لكن المعارك تجددت صباح السبت، بقصف مدفعي لميليشيات حزب الله وغارات جوية لطائرات سورية، على مواقع للمجموعات المسلحة فوق تلال عرسال.
وحتى الآن، قتل 17 مسلحا على الأقل من ميليشيات حزب الله في المعارك.
وجرت الاشتباكات التي بدأت ليل الخميس، بين ميليشيات حزب الله والقوات الحكومية السورية من جهة، وبين مسلحي النصرة وسرايا أهل الشام من جهة أخرى، علما أنها أسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وكانت ميليشيات حزب الله ذكرت، مساء الجمعة، أنها أنهت المرحلة الأولى من المعركة وتستعد للبدء بالثانية، فجر السبت.
وقالت مراسلتنا إن الجيش اللبناني استهدف، صباح السبت، مجموعة من المسلحين في وادي الدم، أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع عسكرية لبنانية في عرسال.
والجمعة أحبط الجيش اللبناني بحسب مصادره أكثر من عملية تسلل كان المسلحون يحاولون القيام بها، هربا من منطقة الاشتباكات إلى داخل بلدة عرسال الحدودية، التي يسكنها أكثر من 100 ألف شخص بين لبنانيين ولاجئين سوريين.
ويرفض حزب الله وضع سقف زمني للمعركة، بينما تعيش بلدة عرسال هدوءا حذرا، ولا تصلها من الاشتباكات إلا أصداؤها.
وقد جهز الجيش اللبناني، بالتنسيق مع المجلس المحلي، خطة لإدخال من يرغب من النساء والأطفال والمسنين من المخيمات الواقعة خارج البلدة إلى داخلها، إذا تمددت الاشتباكات باتجاه مخيمات اللاجئين الواقعة خارج حواجز الجيش اللبناني.