منذ إعلان عدد من الدول العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، الاثنين، لم تتوقف تداعيات "خبر الساعة" على الرياضة التي تقاطعت أكثر من مرة مع السياسة خلال الساعات الماضية.
وكانت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر وليبيا واليمن، أعلنت قطع علاقاتها مع قطر، الاثنين، معلنة عن مزيد من الإجراءات ضد الدوحة بسبب سياساتها في المنطقة ودعمها للتنظيمات المتشددة.
وتستثمر قطر مئات الملايين من الدولارات في مجال الرياضة، إما بعقود رعاية مع بعض الأندية أو بامتلاكها شبكة قنوات "بي إن سبورتس" الرياضية، التي تمتلك حقوق البث في منطقة الشرق الأوسط لأكبر البطولات العالمية.
وبدأ تأثير الأزمة السياسية الأخيرة على الرياضة من السعودية، عندما أعلن نادي الأهلي السعودي فسخ عقد الرعاية الذي أبرمه مع الخطوط الجوية القطرية، وذلك "اتباعا لتوجهات حكومتنا الرشيدة" حسب بيان النادي.
كما امتد التأثير إلى قنوات "بي إن سبورتس"، بعد استقالة نجم الكرة المصرية السابق أحمد حسام (ميدو) من العمل كمحلل مع الشبكة، وسط توقعات بموجة استقالات في القنوات التي يعمل بها عدد كبير من جنسيات الدول التي قطعت علاقتها مع قطر.
ودعا الاتحاد المصري لكرة القدم "أسرة الكرة المصرية" إلى وقف التعامل مع القنوات الرياضية القطرية "فورا"، في إشارة واضحة إلى "بي إن سبورتس".
وقال الاتحاد في بيان: "تماشيا مع هذه الخطوات الوطنية فإن الاتحاد المصري لكرة القدم يهيب بأسرة الكرة المصرية بأنديتها وكياناتها وجماهيرها الوفية وقف التعامل فورا مع القنوات الرياضية القطرية، بكل الصور التعاقدية أو التعامل مع برامجها أو التجاوب مع ما تعرضه شاشاتها، وذلك كتعبير رافض للسلوك القطري في التعامل مع قضايا الأمة من جهة، ومن جهة أخرى دعما وتأييدا للموقف الذي أعلنته القيادة السياسية".
وقبل بيان الاتحاد، أعلن الأهلي والزمالك، أكبر ناديين في مصر، مقاطعة "بي إن سبورتس".
وقال المدير التنفيذي للأهلي المصري اللواء شيرين شمس، إن النادي قرر مقاطعة مجموعة قنوات "بي إن سبورتس الرياضية القطرية" ووقف كافة أشكال التعاون معها ومع مراسليها في الفترة المقبلة.
كما قال رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور في تصريحات إذاعية، إنه قرر منع الكاميرات الخاصة بالقنوات القطرية من دخول مباريات الزمالك في دوري أبطال إفريقيا، الذي تمتلك "بي إن سبورتس" حقوق بث مبارياته.
وفي الإمارات حجبت شركتا "اتصالات" و"دو"، قنوات "بي إن سبورتس" بالكامل من قائمة خدماتهما، بعد التطورات الأخيرة.
وتمثل الآلة الإعلامية القطرية، سواء في السياسة أو الرياضة، واجهة مهمة للبلد خلال السنوات الماضية، ومصدرا حيويا لنقل التوجهات القطرية إلى العالم.