روى شهود عيان، الأحد، بعضا من المشاهد المروعة التي صاحبت التفجير الإرهابي في كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا مركز محافظة الغربية بمصر.
وقال بيشوي مجدي "شيء بشع. كنا نجمع الناس (أشلاء القتلى) من على الأرض بالكوم. ناس مقطعة.. من فقئت عيناه..ومن خرجت أحشاؤه.. ومن تناثر مخه من جمجمته المحطمة.. ومن قطع الانفجار ساقيه."
وأضاف لوكالة رويترز "الكنيسة تحطمت. كل الخشب طار من مكانه وكل الصور أيضا. كل الزجاج تحطم. معروف أن ارتفاع الكنيسة يتراوح بين ثمانية وعشرة طوابق. معروف أن سقف الكنيسة أعلى نقطة في طنطا.. الدم وصل إلى سقف الكنيسة".
وراح ضحية الهجوم الإرهابي في الكنيسة 30 قتيلا على الأقل واًصيب 78 آخرون، وقالت السلطات إن التفجير الذي تبناه داعش نجم عن عبوة زرعت في قاعة الكنيسة.
وقال صليب صبحي شماس كنيسة مار جرجس " كرسي الأسقف دمر نهائيا.. كأن لم يكن. عشرات الشمامسة سقطوا بين قتيل وجريح. صفوف المقاعد الأمامية لحقت بالجالسين عليها إصابات مباشرة".
وأضاف "من حق الناس أن تغضب مما تشعر بأنه تقصير أمني. الشعب ثائر فعلا".
وقالت المصلية فيفيان فريج "النار ملأت الكنيسة." وتضيف "من الممكن أن يكون شخص بحزام ناسف فعلها".
ووقع الانفجار الذي تنباه تنظيم داعش الإرهاربي خلال احتفال المسيحيين بأحد الشعانين (أحد السعف) الذي يسبق عيد الفصح.
وبعد ساعات من التفجير الأول، وقع آخر عندما فجر انتحاري حزاما ناسفا كان يرتديه أمام الكنيسة المرقسية قي الإسكندرية خلال وجود البابا تواضروس الثاني بابا الأقباط الأرثوذكس، الذي لم يصب بأي أذى بحسب بيان وزارة الداخلية.
وقتل في الانفجار 16 شخصا وأصيب أكثر من 40 آخرين.