عمق المتمردون الحوثيون مأساة مدينة تعز المحاصرة، بعد تصعيد جديد الثلاثاء إثر إطلاقهم النار على موكب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة استيفن أوبراين لمنعه من زيارة المدينة التي يتهدد الجوع والمرض سكانها المحاصرين.
وأدان الصليب الأحمر الدولي التصعيد في اليمن، مشيرا إلى أن الصراع يقرب البلاد من المجاعة، حسب ما صرح مسؤول من المنظمة الدولية.
وأضاف المسؤول، إن هناك تصعيد واضح في الصراع اليمني وثمة حاجة للاستعداد للوفاء باحتياجات المواطنين في الحديدة حيث يعيش نحو نصف مليون شخص.
إلى ذلك، وصف عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الجمهورية اليمنية، ماتعرض له وكيل الأمين العام للأمم المتحدة استيفن أوبراين في تعز من قبل مليشيا الحوثي صالح لمنعه من زيارة المدينة، بأنه "يكشف حجم معاناة تعز وما تعيشه".
وقال المخلافي في حسابه على تويتر، إن الانقلابيين يكشفون كل يوم وجههم الإجرامي المستهين بالمجتمع الدولي والقضايا الإنسانية وهو ما تكشف اليوم بمنع السيد استيفن أوبراين من دخول تعز.
وأضاف، إطلاق النار على موكب أوبراين وإشعال معركة من قبل المليشيا لمنعه من زيارة تعز تقتضي موقف قوي منه ومن الأمم المتحدة.
واضطر مسؤول العمليات الإنسانية ستيفان أوبريان الثلاثاء لإلغاء زيارة كانت مقررة لمدينة تعز التي تسيطر عليها القوات الحكومية ومحاصرة جزئيا من المتمردين، بسبب القصف، بحسب مصادر متطابقة.
وقال الضابط أسامة الشرعبي مسؤول أجهزة الأمن في مدينة تعز التي تسيطر عليها القوات الموالية للحكومة، إنه سمع دوي قصف على الطريق الذي كان يسلكه موكب أوبريان ما منع وصوله إلى تعز ثالث أكبر مدن اليمن، والمحاصرة جزئيا من المتمردين منذ نحو عامين. حسب فرانس برس.
وأضاف المصدر أن أوبريان قفل راجعا بسبب القصف.
وتم تأخير موكب المسؤول عند حاجز للمتمردين في حذران البلدة الواقعة على بعد 15 كلم شمال غربي تعز، بحسب مسؤول في المنطقة.
وأكد مصدر في الأمم المتحدة، أن "موكب أوبريان الذي كان يتقدم في منطقة نزاع، تعطل لدواع أمنية"، دون مزيد من التفاصيل.
وصل أوبريران الأحد إلى عدن (جنوب) حيث تباحث مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. كما زار صنعاء للقاء الحوثيين وحلفائهم والاطلاع على الوضع الإنساني في المناطق المتأثرة بالحرب وبينها تعز.