كان من أولويات الدولة الإيرانية في مرحلة ما بعد سقوط الشاه محمد رضا بهلوي، إعادة العمل بالبرنامج النووي الإيراني الذي كان قد توقف مع الثورة على النظام واندلاع الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت نحو عقد كامل.
وبعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، بدأت طهران عملية البحث عن العقود السابقة مع الدول الأوربية لبناء مفاعلات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية، ولكن قبل ذلك كان عليها أن تعيد إصلاح مفاعل بوشهر النووي وتأهيله.
1957- بدأ البرنامج النووي الإيراني منذ حكم الشاه محمد رضا بهلوي، أي منذ ما يزيد على نصف قرن بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية، التي وقعت مع إيران اتفاقية تعاون بهدف مساعدة إيران على تشغيل مفاعل للأغراض السلمية.
1958- انضمت إيران إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
1967- افتتحت إيران مركز طهران للأبحاث النووية، الذي يتضمن مفاعلاً نووياً صغيراً وذلك بمساعدة الولايات المتحدة.
1968- وقعت إيران على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
في منتصف سبعينيات القرن العشرين، وبمساعدة الولايات المتحدة، بدأت إيران بتطوير برنامجها النووي.
1979- في أعقاب الثورة الإيرانية والإطاحة بنظام الشاه، أوقفت إيران تعاونها مع الدول الغربية.
1984- افتتحت إيران مركزاً للأبحاث النووية أنشأته بمساعدة الصين.
بين عامي 1987و1990 أبرمت إيران اتفاقيتين للتعاون النووي مع كل من الصين وباكستان، حيث نصت الاتفاقية مع الصين على تزويد إيران بمفاعل بقدرة 27 كيلوواط ومفاعلين نوع "كونيشان" قدرة 300 كيلوواط.
1990- أظهر الاتحاد السوفياتي السابق رغبة في التعاون النووي مع إيران وبدأ مباحثات لإكمال مفاعلي بوشهر وتزويدها بمزيد من المفاعلات.
1995- أعلنت روسيا رسمياً أنها ستكمل بناء مفاعلي بوشهر وتأهيلهما وبناء ثلاثة مفاعلات أخرى.
1998- أبدت الولايات المتحدة قلقها من البرنامج النووي الإيراني، وبعد عام وقع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون قانوناً يسمح بفرض عقوبات على الأفراد والمؤسسات التي تقدم المساعدة لبرنامج إيران النووي.
2002- كشفت المجلس الوطني للمعارضة الإيرانية NCRI، الذي يتخذ من فرنسا مقراً له، عن وجود منشأتين سريتين لتخصيب اليورانيوم في موقع نطنز ومصنع للماء الثقيل في "آراك".
منذ 2003، شهد الملف النووي الإيراني الكثير من الجدل، حيث زعمت واشنطن أن طهران تسعى لإنتاج سلاح نووي، الأمر الذي دفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإرسال مفتشين دوليين إلى إيران، ونشر المفتشون تقريراً يفيد بأن إيران مذعنة تماماً لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
وفي العام نفسه، عادت الوكالة لتقول إنها وجدت دلائل على أن وجود يوارانيوم عالي التخصيب في مفاعل نطنز الإيراني، ثم في منشأة نووية أخرى قرب طهران.
2004- نفى وزير الخارجية الإيراني آنذاك أن تكون إيران تسعى للإنتاج سلاح نووي، ووافقت في العام نفسه على وقف مؤقت لعمليات معالجة اليورانيوم إثر محادثات مع الدول الأوروبية، غير أن أعضاء مجلس الوكالة صوت بوجوب إشعار إيران بأنها لا تقدم دعماً كاملاً للبروتوكول خصوصاً بعد تأجيلها لزيارة وفدها لعدد من مواقع أجهزة الطرد المركزي.
في العام نفسه، تمكن مفتشو الوكالة الدولية من الوصول إلى موقعين إيرانيين هما "بارجين" و"لافيزان"، وتبين أنهما معدان لاختبار المتفجرات التقليدية.
2005- رفضت إيران السماح لمفتشي الوكالة بزيارة موقع "بارجين" للمرة الثانية على أساس أنها غير مبررة.
في العام نفسه، حذر الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش من أنه قد يقوم بعمل عسكري ضد إيران وأن الخيار العسكري بات مفتوحاً.
2006، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده أصبحت من الدول النووية، وشدد على أنها قادرة على تخصيب اليورانيوم لغايات الأغراض السلمية.
وفي العام نفسه، رفضت إيران اقتراحاً روسياً بنقل عمليات التخصيب إلى الأراضي الروسية ضماناً لعدم لجوء الإيرانيين لاستخدامه في أغراض تصنيع سلاح نووي، وهو ما أدى إلى حدوث اتفاق بوجهات النظر الأوروبية والأميركية وروسيا والصين وتأكيد هذه الدول على ضرورة أن توقف إيران برنامجها النووي بشكل كامل.
وفي العام نفسه أيضاً، أقر مجلس الأمن الدولي قانوناً يدعو إيران إلى وقف جهود التخصيب اليورانيوم، ثم مرر مشروع قانون آخر يقضي بفرض عقوبات على طهران.
2010- قتل عالمان نوويان إيرانيان في حادثين منفصلين، وفي العام نفسه أعلن نجاد أن بلاده نجحت في تخصب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة.
2012- قتل عالم نووي إيراني ثالث بتفجير سيارة مفخخة في طهران.