يلتقي رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج في القاهرة، قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر لمناقشة التوصل لتسوية سياسية للأزمة في البلاد في لقاء برعاية مصرية.
وقال متحدث باسم حكومة الوفاق التي يرأسها السراج، الثلاثاء، إن الاجتماع يمكن أن يؤدي إلى "تحول بمعدل 180 درجة"، بحسب وكالة أسوشييتد برس.
وأضاف المتحدث أشرف الثلثي أنه يأمل في أن تساعد الحكومة المصرية على تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وفشلت حكومة السراج خلال العام الماضي في توحيد ليبيا، التي انزلقت في الفوضى بعد انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.
وتبذل القاهرة، من خلال لجنة معنية بالشأن الليبي يرأسها رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي، جهودا حثيثة لحل الأزمة في الجارة الغربية لمصر.
واستضافت القاهرة السراج في 12 يناير الماضي ثم حفتر في 20 من الشهر ذاته، تم خلال الزيارتين بحث تطورات الأوضاع في ليبيا وكيفية توافق الفرقاء والسعي نحو حل الأزمة.
وشهدت القاهرة كذلك على مدى الأسابيع الماضية لقاءات مكثفة وموسعة جمعت شخصيات ليبية نيابية وسياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية، استهدفت حث الأطراف الليبية على الالتزام باتفاق الصخيرات الذي وقعته وفود ليبية.
ورحب السراج بالجهود لمناقشة النقاط الجوهرية بالاتفاق السياسي، مؤكدا على ضرورة التفاوض بشأنها بروح الوفاق وإعلاء المصلحة الوطنية على حساب المصالح الضيقة، دون إقصاء أو تهميش لأي طرف، وبما يضمن الحفاظ على وحدة التراب والدم الليبي وإعادة بناء هياكل الدولة.
كما رحب حفتر خلال مباحثاته بالقاهرة بكافة الجهود والتحركات السياسية الليبية الصادقة، وأبدى استعداده للمشاركة في أي لقاءات وطنية برعاية مصرية يمكن أن تسهم في الوصول إلى حلول توافقية للخروج من الأزمة الراهنة وحفظ أرواح الليبيين وحرمة الدم، تدعم الثقة بين كافة الأطراف وترفع المعانة عن الشعب الليبي للانطلاق نحو بناء الدولة التي يتطلع إليها الليبيون.