منذ بداية بطولة أمم أفريقيا تعالت الأصوات المنددة بالأرضية السيئة لملعب "بور جونتي" في الغابون التي تسببت في إصابة الكثير من اللاعبين، وكان منتخب مصر أكبر ضحاياه.
وجمعت آخر مباراة استضافها ذلك الملعب، منتخبي مصر والمغرب في الدور ربع النهائي، وآلت لصالح "الفراعنة" بهدف نظيف، لكنها تسببت في خسارة مصر لأحد أبرز مهاجميها في البطولة.
ووجه مدرب المنتخب المغربي، الفرنسي هيرفي رونار انتقادات كبيرة لاتحاد الكرة الإفريقي، وعبّر عن أسفه بسبب اختيار استاد "بور جونتي" لمباراة بتلك الأهمية، مشبها أرضية الملعب بـ"الحقل".
وشاهد كل المتابعين لبطولة أمم إفريقيا أرضية الملعب الكارثية، التي تتضمن أخاديد ومساحات غير مغطاة بالعشب، دفعت المنظمين في بعض الأحيان لاستخدام طلاء أخضر لتغطيتها.
وفي أول مباراة للمنتخب المصري على ملعب "بور جونتي" أصيب حارس منتخب الفراعنة أحمد الشناوي بعد ارتقائه ليتصدى لإحدى الكرات على أرض غير مستوية، واضطر إلى مغادرة تلك المواجهة مع مالي والتي انتهت بالتعادل السلبي.
أما أبرز ضحايا ملعب "بور جونتي" فكان لاعب الأهلي مروان محسن، مهاجم المنتخب المصري الذي تعرض لإصابة أجبرته على مغادرة مباراة المغرب، وتبين فيما بعد أنه تعرض لقطع في الرباط الصليبي ستحرمه من الملاعب عدة أشهر.
وكان ذات الملعب حرم مصر من جهود ظهيرها الأيسر محمد عبد الشافي، في مباراة منتخب بلاده في دور المجموعات ضد أوغندا التي انتهت لصالح الفراعنة بهدف مقابل لا شيء.
ولم تقتصر الإصابات على لاعبي المنتخب المصري، إذ تعرض اللاعب الغاني أسامواه جيان لإصابة خلال مباراة بلاده أمام مصر وغادر المباراة.
وقبل ذلك تعرض عبد الرحمن بابا، الظهير الأيسر لمنتخب غانا لإصابة أمام أوغندا منعته من إكمال المواجهة على ذات الملعب.
وبسبب ملعب بور جونتي سيواجه منتخب مصر في نصف نهائي البطولة منتخب بوركينا فاسو، ليل الأربعاء، بدون 3 من أبرز لاعبيه.