تعرضت الأحياء الشرقية من مدينة حلب، الأحد، لقصف جوي غير مسبوق، في حين استعاد الجيش السوري إنه السيطرة على منطقتين سكنيتين في المدينة من قبضة المعارضة.
وأفادت مصادرنا بأن الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة تعرضت لنحو 100 غارة جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة.
وأشارت المصادر إلى أن الغارات أسفرت عن سقوط العشرات بين جريح وقتيل.
السيطرة على حي جبل بدرو
وفي سياق ذي صلة، قال الجيش السوري في بيان، إنه وحلفاءه استعادوا "السيطرة على حي جبل بدرو بحلب"، القريب من حي مساكن هنانو الذي سيطر عليه السبت، وفق وكالة "رويترز".
ومن ناحيته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن القوات الحكومية سيطرت أيضا على حي بعيدين، وفق وكالة "فرانس برس".
وتخوض قوات الحكومية وفق المرصد معارك عنيفة في حي الصاخور الاستراتيجي، الذي من شأن السيطرة عليه تقسيم الأحياء الشرقية إلى شطرين.
وتزامنا مع تقدم القوات الحكومية، تمكن المقاتلون الأكراد الأحد من السيطرة على جزء من حي بستان الباشا، كان تحت سيطرة الفصائل المعارضة، وحي الهلك التحتاني، وهما منطقتان مجاورتان لحي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية، وفق المرصد.
وتابع عبد الرحمن:" استغل المقاتلون الأكراد المعارك التي تخوضها الفصائل للتقدم من الشيخ مقصود والسيطرة على هاتين المنطقتين".
نزوح المئات
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق اليوم بأن نحو 400 مدني فروا من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، ليلة السبت الأحد، إلى مناطق تحت سيطرة الجيش السوري.
وأصبحت حلب كبرى المدن السورية مقسمة منذ عام 2012، بين شطرين غربي يخضع لسيطرة الحكومة، وشرقي تسيطر عليه الحكومة، وتقول الأمم المتحدة، إن 250 ألف شخص يعيشون في هذه الأحياء الشرقية المحاصرة من قبل القوات الحكومية.