فالعلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة لم تكن في أفضل أحوالها، بسبب التباعد بين الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وينبع الخلاف بين البلدين الحليفين من ملفات عدة، أهمها الرفض الإسرائيلي للاتفاق النووي مع إيران، والرفض الأميركي لبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وهما ملفان تصدرا عناوين العلاقة بين الجانبين بما يعطي انطباع أن "الحب انتهى بين أوباما ونتانياهو".

لكن هل تستمر هذه الخلافات؟

بحسب  مراسل سكاي نيوز في القدس، أليكس روسي ، فإن السياسة الأميركية تجاه إسرائيل راسخة تاريخيا بغض النظر عمن يطأ بقدمه المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، فهي استراتيجية وليست تكتيكية.

ومازالت المصالح المشتركة تشكل الرابطة الأقوى، لكن يجب الالفتات إلى التغيرات التي طرأت على كل من الولايات المتحدة وإسرائيل على حد سواء.

فالمجتمع اليهودي الأميركي أصبح أكثر انقساما من قبل حيال سياسات إسرائيل تجاه عملية السلام والفلسطينيين، بينما توصف حكومة نتانياهو بأنها الأكثر تشددا في تاريخ الدولة العبرية، حيث تواصل التوسع في بناء المستوطنات لتضم 500 ألف مستوطن في الضفة المحتلة.

وبالنسبة للولايات المتحدة التي اتجهت أكثر للسياسات الليبرالية، فإن هذه القضايا يمكن أن تمثل الشوكة في ظل العلاقة بين الجانبين.