قالت مصادر قضائية في إيطاليا إن الراقصة المغربية، كريمة المحروق، التي فجرت قبل أعوام فضيحة جنسية تورط فيها رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، قدمت شهادة كاذبة أمام المحكمة.
وبرأ القضاء الإيطالي، في مايو 2015، برلسكوني بعد أن كانت محكمة ابتدائية دانته بالسجن 7 سنوات بتهمة إقامة علاقات جنسية مع كريمة حين كانت تبلغ من العمر 17 عاما، لقاء مبالغ مالية واستغلال السلطة.
وكريمة الملقبة بروبي أو "روبي سارقة القلوب"، البالغة الآن من العمر 23 عاما، ستمثل مع 22 متهما أمام المحكمة مجددا، بعدما وجهت لهم تهم تضليل العدالة والإدلاء بشهادات كاذبة خلال محاكمة برلسكوني.
ووجه الادعاء العام في مدينة ميلانو، قبل أيام، اتهامات لروبي والمتهمين الآخرين، ومن بينهم محاميتها السابقة لوتشا جيوليانتي والسيناتور مارياروساريا روسي والصحفي كارلو روسيلا، وحدد تاريخ 11 يناير للنظر بالقضية.
وقالت صحيفة "دايلي ميل" إن برلسكوني يواجه بدروه اتهامات مماثلة، لكنه لن يحاكم مع روبي والمتهمين الآخرين وذلك لأسباب صحية، على أن ينظر القضاء في ديسمبر المقبل في إمكانية إخضاعه للمحاكمة.
يشار إلى أن الفضيحة الجنسية التي عرفت لاحقا بـ"روبي غيت" ظهرت إلى العلن عام 2011، وهي عبارة عن حفلات جنسية ماجنة أقامها برلوسكوني في فيلاته الخاصة بميلانو بمشاركة روبي وفتيات أخريات مطلع 2010، وأطلق عليها "حفلات بونغا بونغا".
وكريمة المحروق ولدت في المغرب بنوفمبر 1992 وقدمت مع أسرتها إلى صقلية في إيطاليا حين كانت تبلغ من العمر 9 أعوام، قبل أن تفر من منزل أسرتها حين كانت في الرابعة عشرة من العمر.
واكتشفها مقدم البرامج التلفزيونية، إميليو فيدي، وهو صديق برلسكوني، في مسابقة جمال في صقلية، لتعمل بعد ذلك راقصة في ملهى ليلي في ميلانو، تملكه وكيلة نجوم مقربة أيضا من رئيس الوزراء السابق.
وقالت الصحافة الإيطالية بعد فضيحة "روبي غيت" أو حفلات "بونغا بونغا" أن نيكول مينيتي، التي كانت تعمل مستشارة إقليمية لحزب برلوسكوني، عمدت إلى "توظيف" روبي، حين كانت قاصرا، "لتسلية" زعيم الحزب.