أشار بيان لجنة الطيران الدولية التي تحقق في تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة فلاي دبي في روسيا الشهر الماضي، إلى أن خطأ من جانب الطيار هو السبب وراء الحادث، بعدما حلقت بطريقة "غير ملائمة" قبل دقائق من اصطدامها بالأرض.
وقال محققو لجنة الطيران الدولية، ومقرها موسكو، أن الطاقم قرر إلغاء الهبوط ومواصلة التحليق، وحين بدأت الطائرة في الارتفاع توقفت أجهزة التحكم فجأة، مما دفع بمقدمتها إلى أسفل.
ولفت البيان إلى أن الزاوية التي كان عليها ذيل الطائرة أدى إلى انخفاضها بشدة بحيث لم يتمكن الطيارون من السيطرة عليها.
لكن البيان لم يصل إلى حد توجيه اللوم صراحة للطيارين، مشيرا إلى أنهم يتمتعون بالخبرة اللازمة، وحصلوا على التدريب الملائم.
وأكد البيان أنه يجري تقييم الظروف في قمرة القيادة وتصرفات الطيارين.
المدير التنفيذي لفلاي دبي غيث الغيث، من جهته، قال إن الشركة على علم بالنتائج الأولية التي توصلت إليها لجنة الطيران الدولية، وعبر عن دعم الشركة لعمل اللجنة.
وأضاف، في بيان، أنه يرغب في الحصول على النتائج الحاسمة في أقرب وقت ممكن.
يذكر أن الطائرة، وهي من طراز بوينغ 737-800، وتديرها شركة فلاي دبي للطيران منخفض التكلفة، ومقرها دبي، تحطمت في الساعات الأولى من صباح 19 مارس في مطار روستوف أون دون في جنوب روسيا في ثاني محاولة هبوط، بعد أن أقلعت من دبي.
وقتل كل من كانوا على متن الطائرة، وعددهم 62 شخصا. وصعب سوء الأحوال الجوية حينذاك، من رياح قوية وأمطار، عملية الهبوط.