ليست مضايا وحدها الخاضعة للحصار في سوريا، إذ ثمة هناك 10 مناطق أخرى في البلاد تعيش أوضاعا مأسوية نتيجة منع سكانها من الخروج والدخول، علاوة عن منع وصول إمدادات الغذاء والماء إليها.
لكن بلدة مضايا الواقعة قرب الحدود السورية تخضع للحصار الأكثر قسوة من قبل القوات السورية والحكومية والميليشيات المتعاونة معها، حيث الناس يموتون جوعا أو يتعرضون للقتل عندما يحاولون مغادرة البلدة
وفي المقابل، فإن بلدات وقرى أخرى تخضع لحصار قوات المعارضة السورية.
وأوضحت الأمم المتحدة في بيان الخميس أن 400 ألف شخص يعانون منحة الحصار من قبل أطراف النزاع في سوريا.
وتابعت أنه على الرغم من الطلب المتكرر للوصول إلى هذه المناطق، لم تتم الموافقة إلا على 10% من جميع هذه الطلبات التي تنظمها الأمم المتحدة والتي تهدف إلى إيصال المساعدات وتسليمها في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها.
وفي ما يلي عرض بالنص والصورة للمناطق المحاصرة في سوريا:
مضايا:
بلدة تتبع منطقة الزبداني في محافظة ريف دمشق. تخضع لحصار قاس ومستمر منذ أكثر 6 أشهر، ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرة أشخاص على الأقل ماتوا من الجوع في مضايا في الأسابيع الستة الأخيرة، وتتعرض حياة سكانها البالغ عددهم 40 ألفا للخطر الشديد، وفق برنامج الغذاء العالمي.
بقين:
بلدة أخرى في ريف دمشق وتجاور مضايا. كانت معروفة بمياهها وخضرتها، لكن أهلها الآن يفتقدون للحد الأدنى من الطعام، فمنذ يوليو 2015 تعيش تحت حصار خانق.
الزبداني:
في نهاية ديسمبر وصلت الحكومة السورية والمعارضة إلى اتفاق يقضي بإجلاء محاصرين من الزبداني، مقابل إخلاء أفراد قريتي الفوعة وكفريا التي تحاصرهما المعارضة، لكن ذلك لم ينه الحصار المستمر منذ أكثر من 6 أشهر.
معضمية الشام:
تقع في ريف دمشق وتسيطر عليها قوات المعارضة، وكانت أولى المناطق التي خرجت في الاحتجاجات عام 2011، وفرضت القوات السورية حصارا عليها منذ 2013.
دوما:
تجاور معضمية الشام، وتتشارك معها العيش تحت الحصار والقصف بالبراميل المتفجرة الذي تشنه القوات الحكومية منذ 2014.
داريا:
في نهاية 2012 طوقت القوات السورية البلدة الواقعة في غوطة دمشق، ومنذ ذلك الوقت يقاسي أهالي البلدة الأمرين في سبيل تأمين لقمة خبز باتت مغمسة بالدم. وكانت من أولى البلدات التي احتجت على النظام السوري في مارس 2011،
نبل والزهراء:
قريتان متصلتان في ريف حلب شمال البلاد. تخضعان للحصار منذ عام 2012. لكن الذي يحاصرهما قوات المعارضة، التي تتهم السكان بموالاة النظام، ويسكنهما نحو 70 ألف شخص.
كفريا والفوعة:
قريتان تقعان في محافظة إدلب تحاصرهما فصائل في المعارضة السورية منذ مارس 2015، وقد كان عدد من أهالي القريتين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي طبق نهاية ديسمبر، حيث تم السماح بدخول مساعدات، لكن ذلك ليس نهاية الحصار المستمر.
حي الوعر :
آخر الأحياء التي بقيت تحت سيطرة المعارضة السورية في مدينة حمص وسط البلاد. عانى هذا الحي من درجات عدة من الحصار منذ نحو عامين، ويعيش في الحي 12 ألف نسمة يفتقدون لمقومات الحياة الإنسانية، رغم الاتفاقات التي توصلت إليها القوات السورية والمسلحين الموجودين في داخله.