قتل محافظ عدن، اللواء جعفر محمد سعد، الأحد، في هجوم ناجم عن انفجار استهدف موكبه في منطقة التواهي بجنوب اليمن، وتبناه في وقت لاحق تنظيم داعش المتشدد.
وأكدت مصادر أمنية أن سيارة مفخخة استهدفت موكب المحافظ بعد أن خرج من منزله في التواهي، مما أدى إلى مصرعه ومقتل عدد من مرافقيه.
ولاحقا، أعلن داعش، في بيان نشرته مواقع إلكترونية موالية للمتشددين، مسؤوليته عن اغتيال سعد في "عملية أمنية خطط لها بدقة" في التواهي.
واعتبر نائب المحافظ، معاون سعد، في اتصال مع "سكاي نيوز عربية" أن اغتيال محافظ عد يعد "استهدافا للوطن"، فهو "كان قد لعب دورا في تحرير عدن".
وكانت القوات الشرعية اليمنية والمقاومة، وبدعم من التحالف العربي، قد حررت قبل أشهر عدن ومحافظات جنوبية أخرى من ميليشيات الحوثي وصالح.
ومنذ تحرير عدن، أقدم تنظيم القاعدة على محاولة زعزعة الاستقرار في مناطق عدة من المحافظة، ولاسيما في منطقة التواهي حيث يقطن المحافظ.
يشار إلى أن تقارير سابقة لخبراء الأمم المتحدة كانت أكدت أن الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، دأب على استخدام القاعدة لتحقيق أهدافه.
الإمارات تدين جريمة الاغتيال
ودانت الإمارات على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور بن محمد قرقاش، جريمة اغتيال محافظ عدن "الذي استهدفته أيادي الغدر والإرهاب اليوم".
وقال قرقاش، في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية، إن "هذه الجرائم لن تثبط من عزمنا المشترك على عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق".
وأضاف أن "دولة الإمارات وضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لن تألو جهدا في سعيها إلى تحقيق هذه الأهداف".
وأكد أن "الجرائم الإرهابية التي تسعى إلى تقويض هذا التوجه لن تنجح أمام الإرادة الصلبة والمشتركة التي تجمع اليمنيين الشرفاء ودول التحالف العربي".