وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة أن عملية تبديل القوات تمت بنجاح وفق استراتيجية ممنهجة وأدق المعايير العسكرية.

وقد عادت الدفعة الأولى من القوات إلى الأراضي الإماراتية بعد أن أتمت مهاماتهما في اليمن ضمن قوات التحالف العربي، وذلك بعد أن استقرت الأوضاع خلال العمليات العسكرية في اليمن، التي أسهمت في تحرير 70 في المائة على الأقل من أراضي اليمن.

وقد أكد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الاحتفال بعودة لدفعة الأولى من القوات المسلحة أن الهم الوحيد للجيش الإماراتي في اليمن هو عودة الشرعية.

وأشاد وزير الداخلية اليمني عبده الحذيفي بدور القوات الإماراتية ضمن التحالف العربي، قائلا: "لعبت القوات الإماراتية دورا مهما في تحرير الكثير من المناطق اليمنيية وكانت القوة الرئيسية في قوات التحالف العربي البرية التي قاتلت إلى جانب القوات الشرعية".

وأضاف الوزير في تصريحات لسكاي نيوز عربية: " أن الإمارات ساهمت بشكل كبير في تدريب عناصر الجيش اليمني وتأهيل القوات الأمنية والعسكرية، وسيكون للدفعة الثانية من القوات الإماراتية دورا مميزا خاصة في معارك تعز التي نعول عليها كثيرا لتحرير المناطق الشمالية من البلاد".

وقال الباحث محمد زغلول في حديث لـسكاي نيوز عربية: "إن القوات الإماراتية ساهمت في حفط الأمن الوطني للبلاد وأمن دول الخليج، وأثبتت الإمارات أن لها دورا استرايتجيا مهما، وتغيرت الصورة النمطية عن الإمارات ودول الخليج العربي بأنها لها مكانة قوية وأنها قادرة على مجابهة المخاطر والتحديات بجهودها الذاتية".

وتابع: "العمليات العسكرية التي قام ويقوم بها التحالف العربي جعلت الحل السياسي في اليمن أمرا ممكنا، بعد أن كان هناك تعنت وصلف من طرف الانقلابيين".

وبشأن مهام الدفعة الثانية من القوات الإماراتية، قال الخبير الاستراتيجي علي الخلافي لسكاي نيوز عربية: "إن تلك القوات ستواصل المعارك في مختلف جبهات القتال مع القوات الشرعية، والمهمة الثانية ترسيخ الأمن والأمان في مدينة عدن التي ستقدم نموذجا عن نجاح إدارة المناطق اليمنية بعد تحريرها من قبضة الانقلابيين".