يمكن للقارئ والمتصفح أن يشاهد، الاثنين، في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع "تويتر" مشاركات تتحدث عن وعد بلفور في الذكرى الـ98 له، والذي نسب إلى وزير خارجية بريطانيا في الثاني من نوفمبر عام 1917 آرثر بلفور.
ووعد بلفور هو عبارة عن رسالة لا تزيد عدد كلماتها عن 130، بعثها بفلور إلى اللورد البريطاني اليهودي يونيل روتشيلد، ويقول فيها إن حكومة بلاده تؤيد منح اليهود وطنا في فلسطين، قبيل أن تخضع الأخيرة للاحتلال البريطاني، ولم يكن سكان فلسطين من اليهود حينها يزيدون عن 5%.
وبات الوعد مترافقا مع عبارة : "أعطى من لا يملك لمن لا يستحق"، وبعد نحو 30 عاما أوفت بريطانيا بوعد بلفور عندما ساهمت في إقامة دولة إسرائيل وإنهاء الانتداب، في حين أن الفلسطينيين يتلقون وعودا عديدة بشأن إقامة دولة لهم، دون أن تلوح في الأفق أي بارقة أمل بالنسبة إليهم.
وفي مدينة غزة، تظاهر عشرات الفلسطينيين أمام مقر الأمم المتحدة في المدينة إحياءً الذكرى السنوية الـ 98 لوعد "بلفور".
وطالب المشاركون بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
وقالت حركة فتح في بيان:" إن شعبنا الفلسطيني هو صاحب الحق الوحيد في السيادة على أرضه، ولا يملك أيا كان التصرف بها، مهما بلغت قوة استعماره واحتلاله واستيطانه، فالجرائم التاريخية كوعد بلفور، والاحتلال الاسرائيلي، لن يغير من حقيقة أن فلسطين للفلسطينيين".
وفي العالم الافتراضي، دانت تغريدات المغردين في تويتر ذلك الوعد الذي وصفوه بـ" بالمشؤوم"، وطالبوا بريطانيا بتقديم اعتذار عن الوعد، الذي تسبب لاحقا بكارثة للشعب الفلسطيني.
ويقول المغرد صفوت صيفي:" يجب أن تعتذر بريطانيا للشعب الفلسطيني عن كل ما حصل بسبب".
وتغرد رنا هاشم :" اليوم 2 نوفمبر.. ذكرى وعد من لا يملك لمن لا يستحق.. بداية عذاب الشعب الفلسطيني..".
ويضيف المغرد عبد الله الموسوي:" حتى لا ننسى : اليوم ذكرى وعد بلفور المشؤوم الذي مهدت خلاله بريطانيا لقيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين في مخالفة صريحة لحق تقرير المصير" .
من جانبها، تبدي المغردة أسماء رمضان رأيها قائلة:" اليوم الذكري المشؤومة لوعدٍ كُتب بيدٍ ظالمة مستبدّة.. يوم #وعد_بلفور ..يومٌ سجّله التاريخ لسرقة وطن واغتصاب أرض وتشريد شعب".