ارتفع عدد ضحايا القمع الإسرائيلي للاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية إلى 43 قتيلا، غالبيتهم من المراهقين الذين سقطوا بالرصاص الحي.
واليوم السبت، سقط 4 فلسطينيين، بينهم فتاة، برصاص إسرائيلي سواء من قوات الشرطة أو المستوطنين، فيما زعمت إسرائيل أنها "أحبطت هجمات بالسكاكين".
ورغم عمليات القتل اليومي في الأراضي الفلسطينية، التي وصفها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، بـ"الإعدامات الميدانية"، إلا إن الاحتجاجات ما زالت مستمرة في العديد من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وقتلت القوات الإسرائيلية، السبت، الفتى معتز أحمد عويسات، البالغ من العمر 16 عاما، في حي جبل المكبر جنوب شرقي القدس المحتلة.
كما قتلت مجندة إسرائيلية فتاة تدعى بيان أيمن عبدالوهاب العسيلي، البالغة من العمر 16 عاما، عندما أطلقت الرصاص باتجاهها لدى مرورها على حاجز عسكري شرقي مدينة الخليل.
وفي الخليل أيضا، قتل مستوطن إسرائيلي الشاب فضل محمد عوض القواسمي، البالغ من العمر 18 عاما، أثناء مروره في شارع الشهداء وسط المدينة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلا عن مصادر أمنية وشهود عيان، بأن المستوطن أطلق عدة رصاصات باتجاه الشاب القواسمي، مشيرة إلى أن المستوطن اعترض طريق الشاب أثناء مروره قرب مستوطنة "بيت هداسا" وسط الخليل، ووجه له سيلا من الألفاظ النابية والشتائم، وعندما حاول الشاب العودة من حيث أتى، أطلق المستوطن عدة رصاصات باتجاهه من مسافة قريبة.
وذكرت "وفا" أن تسجيلا مصورا نشره "شباب ضد الاستيطان" السبت، كشف "زيف ادعاء سلطات الاحتلال" بمحاولة القواسمي طعن مستوطن بسكين وسط مدينة الخليل.
ومساء السبت قتل فلسطيني رابع بعدما قالت الشرطة الإسرائيلية إنه حاول طعن عنصرين من حرس الحدود عند معبر قلنديا بالضفة الغربية، شمال القدس.
في الأثناء، طلب صائب عريقات، من المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام الخارجة عن نطاق القانون، كريستوف هينز، "إجراء تحقيق فوري في حالات القتل التي ترعاها دولة الاحتلال"، بحق عدد من أبناء الشعب الفلسطيني، خلال الأسابيع القليلة الماضية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.