وفي جلسة طارئة لمجلس الأمن عقدت لمناقشة الأحداث في القدس والأراضي الفلسطينية، قال منصور إن "تدنيس الإسرائيليين للمسجد الأقصى يشكل استفزازا للفلسطينيين وينذر بتحويل الصراع إلى صراع ديني".

وحمل منصور "السلطة الإسرائيلية" مسؤولية ما تشهده الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة منذ أيام عدة من أعمال عنف، راح ضحيتها أكثر من 35 فلسطينيا، نجمت عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى.

وطالب منصور مجلس الأمن "بالتدخل العاجل" لإيقاف "الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني"، مشددا على ضرورة محاسبة "المسؤولين الإسرائيليين والمتطرفين الذين يقترفون أعمال بشعة" ضد المدنيين.

كما قال إن "الوضع متفجر وعلى مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته، ويتوجب علينا أن نقوم بكل ما يمكن من أجل وقف إراقة الدماء، وبعد ذلك نبحث الطريقة التي تحمي المدنيين في الأراضي الفلسطينية".

وحمل الأردن إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع في الضفة الغربية والقدس. وطالبت مندوبة المملكة في الأمم المتحدة دينا قعوار بتوفير حماية دولية للفلسطينيين.

من جانبه، قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، إن إسرائيل لن توافق على أي وجود دولي في المسجد الأقصى.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، إن واشنطن تواصل حث جميع الأطراف لاتخاذ اتخاذ خطوات إيجابية من أجل التهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضافت باور أن بلادها تبقى ملتزمة بحل الدولتين.

يشار إلى أن السفراء العرب في الأمم المتحدة كانوا عقدوا، الخميس، اجتماعا كلفوا خلاله السفير الأردني الاتصال بالرئاسة الإسبانية لمجلس الأمن، من أجل تنظيم عقد الجلسة الطارئة، وسط استمرار الاضرابات في الأراضي الفلسطينية.

وقتل، الجمعة، أربعة فلسطينيين برصاص الجنود الإسرائيليين ليرتفع إلى 37 عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية المواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في أكتوبر الجاري، التي تنذر باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية.