تبتعد مصر تدريجياً عن تسليح جيشها بأسلحة أميركية فقط، كما كان عليه الحال منذ بعض الوقت، ويبدو أنها جادة في تنويع مصادر تسليحها.
فقد أعلن مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأربعاء أن مصر اشترت حاملتي طائرات مروحية من طراز "ميسترال" كانتا مخصصتين لسلاح البحرية الروسي، لكن النزاع في أوكرانيا وفرض عقوبات على موسكو، أدى إلى إلغاء الصفقة.
بحسب البيانات المتعلقة بحاملة الطائرات المروحية ميسترال، التي يبلغ طولها يبلغ 199 متراً وعرضها 32 متراً، فإنها تستطيع، بحمولتها البالغة 22 ألف طن، حمل 16 طائرة مروحية و700 جنيد ونحو 50 عربة مدرعة.
ويمكن تسليح حاملة الطائرات ميسترال، التي تبلغ سرعتها القصوى 35 كم في الساعة، بمنظومة صاروخية للدفاع الجوي ورشاش عيار 12.7 ملم، كما أنها مزودة بثلاثة رادارات واحد ملاحي وثان جو أرض وثالث للهبوط على سطح السفينة.
في هذا الوقت أيضاً، ذكرت وسائل إعلام روسية أن موسكو والقاهرة وقعتا عقداً لتسليم 50 طائرة مروحية من طراز "كا-52"، التي يطلق عليها لقب "التمساح".
ونقل موقع سبوتنك الروسي عن وكالة تاس أنه تم التوقيع على عقد لتوريد 50 مروحية من هذا الطراز إلى مصر، مشيرة إلى أنه سيكون بالإمكان حملها على متن حاملتي الطائرات المروحية "ميسترال" عند الضرورة.
وأوضح الموقع، الناطق بالعربية، أنه تم تطوير مروحيات "كا-52" بهدف وضعها على متن حاملة المروحيات "ميسترال".
وتتمتع مروحية كا-52 بكونها طائرة هجومية متعددة الأغراض، ويمكنها "تدمير الدبابات والمدرعات العسكرية والقوى البشرية ومروحيات العدو في جميع الأحوال الجوية وفي أي وقت، كما يمكن استخدامها في توفير الدعم الناري لقوات الإنزال والمهام الدورية ومرافقة القوافل العسكرية" وفقاً لسبوتنك.
أما طاقم "كا-52" فيتألف من شخصين، في حين تبلغ سرعتها القصوى حوالي 300 كيلومتر في الساعة، بينما يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 5500 متر، وهي مزودة بمدفع من عيار 30 ملم.
وكانت مصر اشترت في فبراير الماضي 24 طائرة مقاتلة متطورة من طراز "رافال" من فرنسا بالإضافة إلى فرقاطة متعددة المهام من طراز "فريم"، بنحو 5.2 مليار يورو.
وتعد الفرقاطة "فريم"، البالغ طولها 142 متراً وزنتها 6 آلاف طن، قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات، وبها مهبط للمروحيات، ومزودة بصواريخ أرض جو، وأخرى مضادة للسفن، إضافة إلى 19 طوربيداً، و4 رشاشات.
وفي يوليو الماضي، تسلمت مصر أول 3 طائرات رافال، بينما تسلمت الفرقاطة فريم، في يونيو، وأطلقت عليها اسم "تحيا مصر".