دفع هجوم شامل شنته القوات الحكومية اليمنية، بدعم من غارات التحالف العربي، في مأرب ميليشيات الحوثي وصالح على الفرار وإخلاء مواقعها على عدة جبهات من المحافظة الواقعة شرقي صنعاء.
وتحدثت مصادر عسكرية لـ"سكاي نيوز عربية" عن "فرار جماعي" للميليشيات المتمردة من المحورين الشمالي والغربي للمحافظة، وذلك تحت ضغط الهجوم الواسع للجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وأطلقت القوات الموالية للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، تحت غطاء جوي كثيف لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية، هجوما لدحر المتمردين من محافظة مأرب الاستراتيجية المحاذية لصنعاء.
وقالت مصادر إن الجيش اليمني الوطني هاجم، بدعم غارات التحالف العربي، مواقع الميليشيات المتمردة في الجفينة والفاو وزاد الراء شمال غربي مأرب، التي تشهد منذ أيام تدفقا للتعزيزات عسكرية.
وتزامن الهجوم مع تأكيد الرئاسة اليمنية على عدم المشاركة في أي مفاوضات مع "الانقلابيين قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216"، الذي يدعم شرعية هادي ويدعو المتمردين إلى تسليم أسلحتهم.
وكانت القوات الموالية للشرعية، وبدعم من التحالف، قد نجحت السبت في تحقيق انتصارات جديدة في محافظة شبوة، مضيقة الخناق أكثر فأكثر على المتمردين الذين كانوا قد خسروا مواقعهم في جنوب اليمن.
المتمردون يستهدفون المدنيين
ومع توالي الهزائم، واصل المتمردون استهداف المدنيين، حيث أفادت الأنباء الواردة من محافظة تعز عن مقتل 6 أشخاص، بينهم امرأة وطفل، وإصابة 4 آخرين في قصف عشوائي طال الأحياء السكنية.
وذكر شهود أن الميليشيات المتمردة، المتمركزة في منطقة الحوبان، قصفت "بالكاتيوشا وقذائف المورتر" الأحياء السكنية في وادي المدام والجمهوري وقلعة القاهرة في تعز، مركز المحافظة.
يشار إلى أن الحوثيين وأتباع صالح دأبوا منذ بدء انقلابهم على الشرعية في اليمن على استهداف المدنيين، وصعدوا من قصف الأحياء السكنية على أثر الهزائم التي تكبدوها على يد القوات الحكومية.