توفي رجل متأثرا بجروح أصيب بها في أعمال عنف، دارت ليل الجمعة السبت، في منطقة غرداية في جنوب الجزائر حيث تجري منذ عامين صدامات طائفية متقطعة، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية مساء السبت.
وقالت الوكالة إن المتوفى يبلغ من العمر 33 عاما وقد فارق الحياة في المستشفى متأثرا بإصابته في رأسه بمقذوف خلال صدامات دارت بين شبان في أحد أحياء مدينة بريان.
وبريان الواقعة في ولاية غرداية في وادي ميزاب تشهد منذ ديسمبر مواجهات دموية بين سكان من الأمازيغ الإباضيين وآخرين من العرب السنة.
وتجددت الصدامات في بريان، الجمعة، بين مجموعات من الشبان مما استدعى انتشار قوات مكافحة الشغب التي استخدمت من أجل تفريقهم الغازات المسيلة للدموع. وأسفرت الصدامات أيضا عن أربعة جرحى آخرين، بحسب الوكالة.
وخلال الأشهر الأخيرة أسفرت الصدامات الطائفية في غرداية عن سقوط حوالي 10 قتلى، ونهب مئات المنازل والمتاجر ثم حرقها. والقسم الأكبر من هذه المنازل يمتلكها أمازيغ.
وانتشر حوالي 10 آلاف شرطي ودركي في الشوارع الرئيسية لهذه المدينة التي يقطنها 400 ألف نسمة بينهم 300 ألف من الأمازيغ، لكن هذا لم يحل دون تجدد أعمال العنف.