علاقة عشق غيرت مجرى حياة الشاب الأميركي إيفريت باربي، فحبه للخط العربي والثقافة الإسلامية دفعاه إلى ترك منزله في ولاية تينيسي والانتقال إلى بيروت للتفرغ للكتابة بالخط العربي.
حبر وريشة.. وكلمات.. وإفريت عالق بينها لساعات، هكذا يمضي مجمل أيامه في شقته الصغيرة القابعة على سطح أحد المباني في العاصمة اللبنانية بيروت.
ويقول إيفريت: "ما يدفعني و يحفزني على العمل في مجال الخط العربي هو رغبتي بالاحتفاء بالشرق وبالإسلام، مشيرا إلى "مفاهيم خاطئة كثيرة كتلك المتعلقة بالخوف من الإسلام سائدة لدينا في الغرب.. أرغب في المساهمة في إزالتها عن طريق الفن والخط".
وبدأت رحلة إيفريت مع الخط العربي قبل خمسة أعوام من دمشق، حيث "عشق" الخط العربي"، فترك مدينته في ولاية تينيسي وانتقل إلى بيروت مدفوعا بذلك الشغف الذي تحول إلى "مصدر رزقه وأحلامه".
ويكشف إيفريت أنه يعمل "حاليا على مشروع مصحف لكتابة القرآن كله في 114 لوحة كل منها تجسد سورة.. سيكون معظمها زخارف إسلامية أحاول الالتزام بالقواعد الإسلامية والابتعاد عن رسم الكائنات الحية مع مراعاة النواحي الجمالية لكي يستمتع الجمهور الغربي بها أيضا".
ويبيع إيفريت حاليا لوحاته على الإنترنت، إلا أنه يعترف دون أن يفصح عن كل التفاصيل أن في باله المزيد من الأفكار والأحلام، جميعها تربط مستقبله أكثر وأكثر بالخط العربي.