عثرت الشرطة العراقية الثلاثاء في بغداد على جثث رجال أصيبوا بطلقات نارية يعتقد أنهم من النازحين السنة من محافظة الأنبار، وفقاً لمصادر عراقية مختلفة، ليرتفع بالتالي عدد القتلى من النازحين من الأنبار خلال الأيام الماضية إلى 14 قتيلاً على الأقل.
فقد ذكرت مصادر في الشرطة العراقية وشيخ عشيرة البونمر إنه تم العثور على جثث 6 نازحين سنة ينتمون للعشيرة تحمل آثار أعيرة نارية في الرأس في بغداد في وقت مبكر الثلاثاء، في حين ذكرت مصادر أمنية أخرى العثور على جثث 8 رجال أصيبوا بطلقات نارية في الرأس.
وفيما يتعلق بقتلى عشيرة البونمر في بغداد، فقد تبين أن القتلى الستة هم أفراد عائلة واحدة هربوا من العنف في محافظة الأنبار بغرب البلاد ولجأوا إلى حي الجهاد بغرب بغداد، لكن لم تتضح هوية المهاجمين.
وقال شيخ عشيرة البونمر الشيخ نعيم الكعود لرويترز إن مجهولين هددوا العائلة في الليلة السابقة، مشيراً إلى أنهم كانوا "مسلحين ملثمين ويرتدون ملابس سوداء، وطلبوا منهم الرحيل"، مضيفاً أنهم عادوا فجر اليوم التالي (الثلاثاء) "الساعة الخامسة صباحاً وقتلوهم وأخذوا أموالهم وذهبهم".
وقال أحد مساعدي الشيخ إن اثنين نجيا لأن المسلحين اعتقدوا أنهما فارقا الحياة ونقلا إلى مستشفى في حالة خطيرة.
كما عثرت الشرطة على جثتين على جانب طريق في حي العامل ببغداد اليوم لكن لم تتضح هويتاهما.
ونقلت فرانس برس عن مصادر أمنية وطبية أنه تم العثور على جثث 8 رجال أصيبوا بطلقات نارية بعد خطفهم في بغداد.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة "عثرنا على جثث 8 رجال في مواقع متفرقة، في حي الجهاد، غربي بغداد، موضحاً أن الجثث مصابة بطلقات نارية.
وأكد مصدر في الطب العدلي تلقي "جثث 8 رجال مقتولين بالرصاص، إصابات غالبيتهم في الرأس".
وفي حين لم يحدد المصدران هوية القتلى، قال زعيم عشائري ومصدر في وزارة الداخلية إن هؤلاء نازحون من محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، التي يسيطر تنظيم الدولة على مناطق واسعة منها.
هجمات أخرى
وفي حال كان النازحون من الأنبار، سيكون الحادث هو الثاني من نوعه يطاول نازحين من الأنبار في بغداد خلال الأيام الماضية.
فقد عثرت السلطات الأمنية السبت على جثث 4 أشخاص في منطقة البياع، جنوب غربي بغداد، مصابين بطلقات نارية ومعصوبي العينين، وذلك بعد وقت قصير من خطفهم من منزل يقيمون فيه بالمنطقة نفسها.
وعثر على الجثث الأربع غداة مقتل امرأة وولديها بإطلاق النار عليهم في منزلهم بمنطقة أبو دشير قرب البياع، في جريمة بقيت ظروفها غامضة.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن قال حينها، إن الجريمة ذات طابع "عائلي" ويتم التحقيق بشأنها، إلا إن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا على نطاق واسع خبراً مفاده إن قاتلي المرأة وولديها نازحون من الأنبار، ما يثير احتمال حصول عمليات انتقامية بحق نازحين.
وشهدت الأنبار في الأسابيع القليلة الماضية موجة نزوح قدرت بعشرات الآلاف تجاه بغداد ومناطق عراقية أخرى، إثر احتدام المعارك بين القوات الأمنية وتنظيم "داعش"، لا سيما في الرمادي مركز المحافظة.