قالت وزارة الآثار المصرية، الثلاثاء، إن بعثة بلجيكية اكتشفت في أقصى جنوبي البلاد، الجزء السفلي لتمثال ملكي مسجل عليه اسم الملك "ساحورع"، الذي حكم البلاد في بدايات القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد.
و"ساحورع" هو ثاني ملوك الأسرة الخامسة (2494-2345 قبل الميلاد)، التي كانت تحكم البلاد من العاصمة "منف" جنوب غربي القاهرة. ولا توجد تماثيل كثيرة لملوك هذه الأسرة في تلك المنطقة البعيدة عن مركز الحكم آنذاك.
وقال ممدوح الدماطي، وزير الآثار المصري، في بيان، إن الكشف الذي توصلت إليه البعثة البلجيكية التابعة لمتحف الفن الملكي "يمثل أهمية كبيرة حيث لم يتم الكشف عن تماثيل تخص الملك ساحورع سوى تمثالين فقط" ، أحدهما بمتحف المتروبوليتان بالولايات المتحدة، والآخر معروض بالمتحف المصري في القاهرة.
وقال إن لمنطقة الكاب شمالي أسوان الواقعة على بعد نحو 900 كيلومتر جنوبي القاهرة "أهمية تاريخية كبيرة، حيث كانت عاصمة لمصر العليا خلال عصور ما قبل التاريخ، كما أصبحت عاصمة الإقليم الثالث حتى عصر البطالمة".
ولا يؤرخ بدقة لعصر ما قبل التاريخ في مصر، حيث عني المؤرخون وعلماء المصريات بما بعد عام 3100 قبل الميلاد، وهو تاريخ توحيد البلاد مصر جغرافيا وإداريا تحت حكم مركزي على يد الملك مينا، مؤسس الأسرة الفرعونية الأولى.