أجلت مصر منذ الجمعة الماضي نحو ألف من رعاياها الهاربين من الصراع الدائر في ليبيا، في رحلات الجسر الجوي الذي أقامته مع مطارات تونسية، وذلك إثر ذبح تنظيم الدولة 21 قبطيا في ليبيا.
وقالت مسؤولة الإعلام بوزارة النقل التونسية، الاثنين، لـ"فرانس برس" إنه تم منذ الجمعة الماضي ترحيل نحو ألف مصري، وإن 250 آخرين "سيتم ترحيلهم من هنا حتى الساعة 17:00 (16:00 تغ)" من مطار جربة-جرجيس (جنوب شرق).
وأفاد مصدر جمركي تونسي أن أعدادا غير محددة من المصريين تنتظر على الجانب الليبي من الحدود البرية المشتركة مع تونس لدخول التراب التونسي.
وكان مطار القاهرة الدولي استقبل الطائرة الثانية القادمة من تونس، وعلى متنها 303 ركاب، الاثنين، وذلك في إطار الجسر الجوي الذي تسيره مصر لإعادة مواطنيها الفارين من تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا.
وقالت مصادر بمطار القاهرة إن الطائرة الثانية كانت تقل ٣٠٣ ركاب من النازحين من ليبيا عبروا الحدود التونسية، وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية بمطار القاهرة اتخذت إجراءات مشددة لمراجعة هويات العائدين، لإحباط أية محاولة لتسلل أي من العناصر المطلوبة أمنيا.
يأتي ذلك فيما وصل العدد الإجمالي للمصريين العائدين عبر منفذ السلوم البري على الحدود المصرية الليبية إلى 11 ألفا و567 مواطناً، منذ بداية الأزمة وحتى الآن، منهم 3 آلاف و107 مصريين وصلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقا لما قاله مدير منفذ السلوم البري، الأحد.
يذكر أن السلطات المصرية طلبت من مواطنيها العاملين في ليبيا بضرورة العودة إلى أرض الوطن، وذلك لاستهدافهم من قبل عناصر إرهابية، في أعقاب قيام تنظيم داعش الإرهابي بذبح 20 مصريا، الأحد الماضي.