مع اقتراب موعد حفل توزيع جوائز الأوسكار يزداد الترقب لدى عشاق الفن السابع حول العالم لمعرفة الفائزين بهذه الجائزة المرموقة في مجالات العمل السينمائي المختلفة.
إلا أن أكاديمية علوم وفنون السينما بالولايات المتحدة والتي تمنح هذه الجوائز دأبت على إحاطة عملية الترشيح والتصويت والنتائج بسرية تامة منذ أول حفل للأوسكار عام 1929، ويصف بعض النقاد والخبراء تلك العملية بـ"التصويت الأكثر سرية" في العالم.
ولم يغير البث التلفزيوني المباشر لحفل توزيع الجوائز بدءا من العام 1953 شيئا من هذه السرية، حيث تتميز جوائز الأوسكار عن بقية جوائز الفن السابع بأنها ليست نتاجا للجنة تحكيم وإنما لعملية تصويت واسعة.
واعتبار ا من أول ديسمبر من كل عام تقوم الأكاديمية بإرسال أوراق الترشيح إلى كافة أعضائها والذين يتجاوز عددهم حاليا 6 آلاف شخص.
وتقوم كل فئة بالتصويت لصالح تخصصها، فيصوت الممثلون لأفضل ممثل وممثلة، والمخرجون لأفضل مخرج، والمنتجون لأفضل فيلم وهكذا.
ثم يتم احصاء الأصوات عن كل فئة في مقر الأكاديمية في مدينة لوس أنجلوس الأميركية ثم تسلم نتائج الفرز داخل أغلفة مغلقة لمقر الحفل حتى يتم الإعلان عنها.
وبدءا من عام 2013، أتاحت الأكاديمية لكافة أعضائها التصويت عبر موقع خاص أنشيء على الشبكة العنكبوتية.
وتضع الأكاديمية عدة شروط للأفلام المرشحة لنيل الأوسكار، من بينها أن يكون قد عرض في دور السينما خلال العام الميلادي الممتد من ديسمبر إلى يناير.
ومن بينها أيضا أن يكون الفيلم طويلا أي أن تزيد مدته عن 40 دقيقة، أما الأفلام الأقل من هذه المدة فتندرج تحت بند الأفلام القصيرة.
يذكر أن الإعلان عن ترشيحات الأوسكار كان يتم في شهر فبراير من كل عام،لكن ذلك تغير عام 2004 إذ بات يعلن عن تلك الترشيحات في أواخر شهر يناير.
وكانت ترشيحات الأوسكار لهذا العام أثارت جدلا واسعا بسبب ما اعتبره البعض تجاهلا للأقليات.