فجر إحراق تنظيم الدولة للطيار الأردني، معاذ الكساسبة، حتى الموت، موجة غضب في الشارع الأردني، في حين أثارت المشاهد المروعة للفيديو الذي بثه المتشددون صدمة حول العالم.
وبعد انتشار الفيديو الذي تضمن مشاهدا وصفت بـ"الوحشية"، شهدت عدة مناطق أردنية، ولاسيما منطقة الكرك التي ينحدر منها الكساسبة، مسيرات مناهضة لداعش ومتضامنة مع ذوي الطيار.
ونقلت صحيفة الغد الأردنية عن رئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية، خالد الضمور، مطالبته للشعب الأردني بـ"الوقوف صفا واحدا في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي وعدم التهاون مع كل من يدعي الولاء له".
أما في العاصمة عمان، فقد تجمع العشرات وسط المدينة، حيث أكدوا على تضامنهم مع ذوي الكساسبة، وطالبوا الحكومة بالرد على مقتل الطيار الذي كان محتجزا لدى داعش منذ 24 ديسمبر الماضي بالرقة بسوريا.
وأثار فيديو حرق الطيار صدمة في مختلف الدول، إذ اعتبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن التسجيل بمثابة "مؤشر آخر إلى شراسة ووحشية" داعش ، الذي "لا يهمه سوى الموت والدمار".
كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن قيام تنظيم الدولة بقتل الطيار الأردني عبر إحراقه حيا "عمل مروع"، وحض على "مضاعفة الجهود لمكافحة الارهاب والتطرف".
ووصف الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، ما ارتكبه داعش بحق الكساسبة بـ"الاغتيال الهمجي"، في حين تحدث رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عن "جريمة مروعة تذكر مجددا بأن داعش يجسد الشر".
أما وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، فقد وصف قتل الكساسبة بـ"الجريمة البربرية البشعة والمقززة"، بينما أشارت وزارة الخارجية المصرية إلى "بربرية" الجريمة وهمجيتها.
وأعربت السعودية عن غضبها "للجريمة الوحشية البشعة التي اقترافها التنظيم الإرهابي داعش"، في وقت وصف المغرب قتل الكساسبة بـ"العمل الإجرامي الشنيع الذي اقترفته يد الإرهاب البغيض".
وعبر شيخ الأزهر، أحمد الطيب، عن صدمته إزار ما وصفه بـ"العمل الإرهابي الخسيس الذي أقدم عليه تنظيم داعش الإرهابي الشيطاني"، مؤكدا أن "الإسلام حرم قتل النفس البشرية البريئة..".