يأتي ذلك بعدما اتهم سياسيون وزعماء عشائر عراقيون مسلحي الحشد الشعبي بقتل أكثر من 70 مدنيا أثناء فرارهم من القتال مع مسلحي تنظيم الدولة في محافظة ديالى، شرقي العراق.

وقالت مصادر في ديالى لسكاي نيوز عربية، إن مسلحين في إطار ما يسمى بالحشد الشعبي أقدمو على إعدام 76 مدنيا من أهالي قضاء المقدادية بعد دخول القوات العراقية إليه وانسحاب مسلحي داعش منه، إثر معارك عنيفة خاضها الطرفان، ليلة الثلاثاء.

وطالب محافظ ديالى، عامر المجمعي، القيادات الأمنية بفتح تحقيق عاجل لكشف المسؤولين عن عمليات القتل الجماعية والميدانية.

وقال المجمعي في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في مكتبه بالمحافظة إن الضحايا من النازحين من قرى سنسل إلى ناحية بروانة التي تخضع أساسا لسيطرة القوات الأمنية.

من جهتها نفت وزارة الداخلية العراقية اتهامات محافظ ديالى واعتبرتها جزء من أجندة تهدف إلى التقليل من إنجازات القوات العراقية والحشد الشعبي.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، إن الوزارة تتهم تنظيم داعش بتفجير مساجد ومنازل من المناطق التي ينسحب منها ليبدو الأمر وكأن قوات الجيش والحشد الشعبي هي من يقوم بذلك، في إطار حملة للإساءة إليها.

واستعادت قوات حكومية ومسلحو الحشد الشعبي أكثر من 20 قرية من سيطرة مقاتلي داعش في محافظة ديالى قرب الحدود مع إيران بعد هجوم دام ثلاثة أيام. 

وأكد قائد عمليات دجلة، الاثنين، أن القوات العراقية دحرت مسلحي "تنظيم الدولة" من المناطق التي كان يسيطر عليها في محافظة ديالى، بعد معارك أوقعت عشرات القتلى في صفوف المسلحين.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الفريق الركن عبد الأمير الزيدي "نعلن تحرير محافظة ديالى من تنظيم داعش، بمشاركة قوات الجيش والحشد الشعبي وأبناء العشائر، وقتل أكثر من خمسين إرهابيا".

وأكد أن "القوات العراقية تفرض سيطرتها على جميع مدن واقضية ونواحي" ديالى"، وذلك بعد 3 أيام من شن الجيش والمتطوعين عمليات مكثفة ضد التنظيم في المحافظة الواقعة شمال شرق بغداد.

وتزامن إعلان "تحرير" ديالى مع بد القوات العراقية ومسلحي العشائر حملة عسكرية، ترمي إلى طرد مسلحي داعش من المناطق الخاضعة لسيطرته في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار.