اندلعت اشتباكات عنيفة، ليل الأربعاء وصباح الخميس، في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، غربي العراق، على خلفية قيام مسلحي "تنظيم الدولة" بشن هجمات استهدفت مجمع المباني الحكومية ومبنى قيادة عمليات الأنبار.
وقاد انتحاريان من "تنظيم الدولة" سيارتين مفخختين عند مجمع المباني الحكومية ومبنى قيادة عمليات الأنبار، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من أفراد الجيش وأبناء العشائر المتطوعين، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية".
ومن جهة أخرى، أعلن الجيش العراقي عن بدء عملية عسكرية لاستعادة قضاء هيت غربي محافظة الأنبار، في وقت مبكر من صباح الخميس.
وكانت قوات الجيش مدعومة بالشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب وأبناء العشائر، حيث اشتبكت القوات العراقية مع مسلحي تنظيم الدولة مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الطرفين.
وفي تطور آخر، شن "تنظيم الدولة" هجوما على مدينة سامراء، إحدى أماكن تمركز قوات الجيش العراقي، فيما لم ترد بعد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى.
وتسعى الحكومة العراقية، بدعم الضربات الجوية لقوات التحالف، إلى دحر تنظيم الدولة منذ أن اجتاح محافظات في شمال العراق في يونيو الماضي دون مقاومة فعلية من الجيش وقوات الأمن.
وفي نوفمبر الماضي، كسر الجيش حصارا استمر لشهور لأكبر مصفاة نفطية في البلاد شمالي بغداد، لكن مقاتلي تنظيم الدولة لايزالون ينتزعون السيطرة على أراض في محافظة الأنبار.
وشن المسلحون المتشددون في الأسابيع الماضية عدة هجمات في محاولة للسيطرة بشكل كامل على الرمادي عاصمة الأنبار، إلا أن القوات الحكومية نجحت في صدها ودحر المسلحين.