سلطت العملية العسكرية الأميركية الفاشلة لتحرير الرهينة الأميركي لوك سومرز في اليمن، الضوء على عمليات قامت بها دول عدة لاستعادة رعاياها المختطفين لكنها لم تصل للنهاية السعيدة، فقد أدت أساليب غير موفقة في التنفيذ إلى خسائر كبيرة.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي المستقيل تشاك هغل، السبت، مقتل سومرز مع المدرس الجنوب إفريقي بيير كوركي، على يد تنظيم القاعدة خلال قيام القوات الخاصة الأميركية بعملية لتحريرهما.
وفيما يلي أبرز العمليات العسكرية التي أدت لمقتل رهائن، أو خسائر كبيرة في صفوف القوات الخاصة التي تولت محاولات الإنقاذ.
عملية ميونيخ
في محاولة لإنقاذ 13 رياضيا إسرائيليا تم احتجازهم على يد منظمة "أيلول الأسود" الفلسطينية في 5 سبتمبر 1972، خلال دورة الألعاب الأولمبية، قامت قوات ألمانية بالتعاون مع جهاز الأمن الإسرائيلي بإعداد كمين للخاطفين في مطار ميونيخ الدولي، حيث تم إطلاق النار عليهم مما أدى إلى مقتل 11 رياضيا إسرائيليا، و5 من منفذي العملية، وشرطي وطيار مروحية ألمانيين.
السفارة الأميركية بطهران
بعد فشل محاولات الولايات المتحدة للتفاوض على إطلاق سراح 52 مواطنا أميركيا احتجزوا في سفارة بلدهم في طهران في 4 نوفمبر 1979، خططت واشنطن لعملية عسكرية لإنقاذهم في 24 إبريل 1980، لكنها أسفرت عن تدمير طائرتين ومقتل 8 جنود أميركيين ومدني إيراني.
وانتهت الأزمة بالتوقيع على اتفاق في الجزائر في 19 يناير 1981. وأفرج عن الرهائن رسميا في اليوم التالي.
عملية مطار لارنكا
قام أفراد من جماعة "أبونضال" الفلسطينية، في 18 فبراير 1978، باغتيال وزير الثقافة المصري يوسف السباعي أثناء حضوره لأحد المؤتمرات في مدينة نيقوسيا القبرصية، ثم اقتادوا 11 شخصا مصريا وعربيا إلى المطار الدولي في لارنكا وطلبوا من السلطات طائرة للخروج من البلاد.
وبعد فشل الطائرة في الهبوط في مطارات بالسعودية وسوريا وجيبوتي، عادت إلى لارنكا مرة أخرى.
وقرر الرئيس المصري محمد أنور السادات إرسال قوات صاعقة لتحرير الرهائن دون إيفاد الجانب القبرصي بتفاصيل العملية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين القوات القبرصية والوحدة المصرية فور نزولها من طائرة حربية في المطار.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل 15 فردا من القوات المصرية، وجرح ما يزيد على ثمانين شخصا من الطرفين، وتسبب الحادث في قطع العلاقات المصرية القبرصية.
عملية مسرح موسكو
بعد قيام نحو 50 شيشانيا باحتجاز 850 رهينة في مسرح موسكو في 23 أكتوبر 2002، قامت القوات الروسية، في اليوم الثالث، بضخ غاز كيميائي في فتحات التهوية بالمبني قبيل اقتحامه.
وأسفرت العملية عن مقتل 170 شخصا بينهم 129 رهينة، و39 من الخاطفين.
عملية مطار لوكا
قام 3 أفراد تابعين لمنظمة "أبو نضال" الفلسطينية باختطاف طائرة مصرية على متنها 88 شخصا في 23 نوفمبر 1985، قبل أن يأمروا قائدها بالهبوك في مطار لوكا في مالطا.
وبعد فشل المفاوضات مع الخاطفين، قامت وحدة صاعقة مصرية باقتحام الطائرة واشتبكت مع الخاطفين، لتسفر العملية عن مقتل 56 من الرهائن، إضافة إلى أحد الخاطفين، واثنين من طاقم الطائرة.