نظم العشرات في مدينة نيويورك احتجاجاً للتنديد بقرار هيئة محلفين بتبرئة شرطي أبيض مسؤول عن مقتل رجل أسود الصيف الماضي، ودعا عمدة مدينة نيويورك إلى التظاهر سلمياً إثر القرار، فيما فتح تحقيق فيدرالي في القضية.
جاء ذلك في أعقاب القرار الذي أصدرته هيئة محلفين بعدم توجيه الاتهام للشرطي المسؤول عن مقتل إريك غارنر الصيف الماضي في نيويورك، في ثاني قرار لصالح قوات الأمن في غضون أسبوعين بعد قضية فيرغسون.
أعلن وزير العدل الأميركي إريك هولدر الأربعاء فتح تحقيق فيدرالي حول انتهاك الحقوق المدنية في قضية مقتل غارنر على يد شرطي أبيض في نيويورك الصيف الماضي، وذلك إثر قرار هيئة محلفين عدم ملاحقة الشرطي.
وقال هولدر للصحفيين إن "مدعينا العامين سيجرون تحقيقاً مستقلاً ومعمقاً ونزيهاً وسريعاً".
وكان إريك غارنر، البالغ من العمر 43 عاماً، الذي اشتبهت الشرطة في بيعه سجائر بطريقة غير قانونية، حاول لفترة قصيرة مقاومة عناصر أمن طرحوه أرضاً في ستاتن آيلند، إحدى دوائر نيويورك، في يوليو الماضي.
وفي شريط فيدو لأحد الهواة يظهر أحد الشرطيين دانييل بانتاليو وهو يمسكه من رقبته لطرحه أرضاً، في حين كان القتيل وهو أب لستة أطفال يعاني من السمنة والربو، يكرر مراراً "لا أستطيع التنفس" وذلك قبل أن يفقد الوعي، وأعلنت وفاته بعد نقله إلى المستشفى.
وقال الطبيب الشرعي في نيويورك إن هناك عملية قتل.
وكشفت صحف نيويورك تايمز ونيويورك بوست قرار هيئة المحلفين عدم ملاحقة الشرطي بانتيالو، غير أن السلطات القضائية لم تعلنها حتى الآن.
وأثار مقتل غارنر احتجاجات في نيويورك، وطالب المحتجون بمعاقبة القتلة، وتحقيق العدالة.
ويأتي ذلك بعد 10 أيام من قرار هيئة محلفين أخرى في ميزوري بعدم ملاحقة شرطي أبيض قتل فتى أسود في فيرغسون في أغسطس الماضي.
وأدى القرار إلى احتجاجات عبر البلاد وتخشى سلطات نيويورك أن يؤدي القرار الثاني إلى تأجيج التوتر.