قال عضو القوات الخاصة البحرية الأميركية السابق روبرت أونيل، الذي يدعي أنه أطلق النار على أسامة بن لادن، إنه يعتقد أن من حق الرأي العام الأميركي أن يعرف المزيد من التفاصيل عن العملية التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم "القاعدة".
وفي مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، الجمعة، أصر أونيل على أنه يعاني لعدم إفشاء المعلومات السرية، أو أن يتنازل بالحديث عن التكتيكات التي تستخدمها القوات الخاصة لمداهمة أعدائها.
لكنه أيضا وضع نفسه وعائلته في خطر أكبر، كما اكتسب عداوة بعض أفراد القوات الخاصة الحاليين والسابقين، لانتهاكه مدونة الصمت الخاصة بهم.
لكن أونيل الحائز على نجمتين فضيتين وخمس برونزية لم يعتذر عن أي من تلك الأمور.
وفي تفاصيل ما حصل، قال أونيل "بعد دخول مجمع في أبوت أباد بباكستان، والهجوم على منزل وقتل 3 رجال وامرأة، وصل بعض أفراد القوات الخاصة إلى الطابق الثالث، حيث أخبرني محلل تابع لوكالة المخابرات المركزية أن بن لادن سيكون هناك".
وقال أونيل للأسوشيتد برس إنه تبع جندي استطلاع لم يذكر اسمه إلى غرفة نوم بن لادن.
و"تعامل" جندي الاستطلاع مع امرأتين معتقدا أن لديهما قنبلة، وهو ما وصفه أونيل بالعمل الذي يتسم بنكران الذات بشكل لا يصدق.
وقال أونيل إنه بعد ذلك أطلق النار على رأس ابن لادن وقتله وكان على بعد بضعة أمتار منه.
وأوضح أونيل الجمعة "على بعد بضعة أقدام أمامي كان أسامة بن لادن، وأطلقت عليه النار 3 مرات في الرأس وقتلته".
وقال عضو حالي في القوات الخاصة وعضوان سابقان إنه لا يوجد خلاف على أن أونيل هو من أطلق الرصاص على بن لادن. ورفضوا الكشف عن هوياتهم نظرا لحساسية الأمر.
لكن مسؤولين من وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" قالوا إنه ليس من الواضح من أطلق الرصاصات القاتلة.
وألف عضو آخر من القوات الخاصة، يدعى مات بيسونيت، كتابا عن المداهمة سماه "نو إيزي داي"، يوم ليس سهلا"، أشار فيه إلى أن جندي الاستطلاع هو من أطلق الرصاصات القاتلة، وأنه وفرد ثان من القوات الخاصة، يفترض أنه أونيل، أطلقا النار على بن لادن عندما كان طريح الأرض بالفعل.
وعارض أونيل رواية زميله السابق في الفريق، ولذي يصفه بأنه بطل. وقال إن كل من شارك في عملية ابن لادن وغيرها من مثيلاتها يستحق التقدير.