اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، الجمعة، حركة حماس، بالوقوف وراء التفجيرات التي طالت منازل قيادات الحركة في غزة، إلا أن حماس أدانت التفجيرات، من خلال المتحدث باسمها سامي أبو زهري، الذي وصف ما حدث بأنه "عمل إجرامي".
وفي مؤتمر صحفي لحركة فتح في رام الله، انتقد الأحمد قيادات حماس، وحملها مسؤولية التصعيد لـ"ضرب مسار التوافق الفلسطيني"، على حد تعبيره.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة في المؤتمر الصحفي: "اللجنة المركزية لحركة فتح تدين الجريمة التي حدثت فجر اليوم ضد كوادر الحركة، وتحمل حركة حماس المسؤولية عن هذه الجريمة".
واستند أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح إلى "معلومات صادرة عن جهات مسلحة من حماس، وأشخاص محددين" لم يتم الإشارة إليهم.
بدوره، حمل قيادي في حركة فتح، مسؤولية الكشف عن المتورطين في استهداف منازل لقياديين بالحركة في قطاع غزة، لحركة حماس، رافضا اتهام الأخيرة بالوقوف وراء العملية.
وقال عضو قيادة حركة فتح في قطاع غزة فيصل أبو شهلا لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "المسؤول عن الأمن في غزة حركة حماس ونحن نحملها المسؤولية للكشف عن الجناة ومحاسبتهم حتى لا تقيد الهجمات ضد مجهول".
واستهدف مجهولون، صباح الجمعة، منازل 15 قياديا من حركة فتح في قطاع غزة بسلسلة تفجيرات متزامنة، من بينها منزل أبو شهلا، فيما لم تسفر التفجيرات عن أي أضرار بشرية.
كما استهدف انفجار آخر ، منصة تابعة لمهرجان جماهيري ستقيمه الحركة، لإحياء ذكرى وفاة مؤسسها ياسر عرفات في 11 من نوفمبر الجاري.
وتابع أبو شهلا: "لا نتهم حماس مباشرة، لكننا نريد أن نعرف من المتورطين في التفجيرات"، مشيرا إلى أن "نتيجة التحقيقات ستكون حاسمة في مصير المصالحة واستمرار حكومة التوافق الوطني"، وختم: "لا نزال متمسكين بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام".
ومن جهة أخرى، ألغى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، زيارته إلى قطاع غزة، التي كانت مقررة للاحتفال بذكرى وفاة عرفات، على خلفية التفجيرات.
وقالت فتح، في بيان لها، إن ما وصفته بـ"الجريمة الإرهابية" إنما "ينسف ركائز عملية المصالحة التي بدأت بعد إعلان غزة وتفاهمات القاهرة".