قررت الحكومة الإسرائيلية، مساء الخميس، إعادة فتح المسجد الأقصى في القدس الشرقية مع منع الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخوله، بينما أبدى وزير الخارجية الأميركي جون كيري قلقه من تصاعد التوترات في أرجاء القدس.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن إعادة فتح المسجد الأقصى في القدس بعد ساعات على إغلاق الحرم القدسي، في خطوة كانت قد أثارت غضب الفلسطينيين.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة، لوبا السمري، إن قرارا سينفذ فورا على أن يشمل فقط الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما من دخول المسجد الأقصى.
وكان قرار إغلاق الحرم القدسي أثار غضب الشارع الفلسطيني في القدس والمناطق المحيطة، حيث اندلعت الخميس مواجهات بين شباب فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية.
ولم يقتصر الغضب الفلسطيني على الشارع، بل شمل أيضا السلطة الفلسطينية التي اعتبرت أن قرار إغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين يأتي "بمثابة إعلان حرب" على الفلسطينيين.
قلق أميركي
وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إنه قلق لتصاعد التوترات في أرجاء القدس وحث على إعادة فتح الحرم القدسي للمصلين المسلمين.
وقال كيري في بيان: "من الحيوي للغاية أن تمارس جميع الأطراف ضبط النفس وأن تمتنع عن الأعمال الاستفزازية والسجالات وأن تحافظ على الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف بالقول والفعل".
وفي نفس السياق، دانت دول عربية من بينها الأردن هذه الخطوة، في حين حثت الولايات المتحدة الحكومة الإسرائيلية على السماح لجميع المصلين المسلمين بدخول المسجد، ودعت إلى التحلي بضبط النفس.
واستنكرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، في الوقت نفسه، محاولة اغتيال يهودا غليك القيادي في اليمين المتطرف الإسرائيلي الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية.
وكانت إسرائيل أغلقت الحرم القدسي بالكامل "حتى إشعار آخر" بعد إطلاق الرصاص على غليك، أعقبه مقتل أسير فلسطيني سابق برصاص القوات السلطات الإسرائيلية.
استدعاء السفير السويدي
إلى ذلك، استدعت الخارجية الإسرائيلية سفيرها في ستوكهولم للتشاور، وذلك إثر اعتراف السويد بدولة فلسطين.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن قرار السويد يثير استياء وانزعاج إسرائيل حيال القرار، ولا يساهم في إمكان العودة إلى المفاوضات.