تعهدت دول عربية وغربية بتقديم 5.4 مليار دولار مساعدات مالية، من أجل إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وذلك في ختام مؤتمر إعادة إعمار القطاع، الذي عقد بالقاهرة، الأحد.
وقال وزير خارجية النرويج بورغ بريندي إن "نصف هذه المساعدات ستخصص لإعادة إعمار غزة"، مشددا على أن المانحين "ألزموا أنفسهم ببدء سداد هذه المساعدات في أقرب وقت ممكن من أجل تحقيق تحسن سريع في الحياة اليومية للفلسطينيين".
وأكد بريندي أن رئاسة المؤتمر، التي تولتها النرويج بالاشتراك مع مصر، "تلح على المجتمع الدولي أن يلتزم بتعهداته وأن يقدم مساعدات سخية خلال السنوات المقبلة".
وعلى الفور رحب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني رئيس لجنة إعادة إعمار غزة بنتائج المؤتمر. وقال محمد مصطفى لوكالة فرانس برس "إنها نتيجة عظيمة وتصويت جلي لصالح الشعب الفلسطيني".
وشارك في المؤتمر ممثلو أكثر من 50 دولة و30 منظمة دولية، لبحث سبل إزالة آثار الدمار والخسائر التي خلفتها الحرب على القطاع، والتي دمرت المساكن والمصانع والأراضي الزراعية.
ورهن مراقبون نجاح مؤتمر إعمار غزة في تحقيق أهدافه بتثبيت وقف إطلاق النار داخل القطاع، وتمكين الحكومة الفلسطينية، والتزام الجانب الإسرائيلي بعدم اختلاق المبررات والعقبات لتعطيل عمليات إعادة الإعمار، ما يجنبه مصير مؤتمر مماثل في أعقاب الحرب الإسرائيلية على القطاع عام 2009.