انتشلت طواقم الإسعاف الفلسطينية جثامين 24 فلسطينيا قتلوا بقصف إسرائيلي على بلدتي القرارة وخزاعة بمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده بالمعارك في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بيان للجيش الإسرائيلي جاء فيه أن 3 جنود إسرائيليين قتلوا، الأربعاء، في قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 32 جنديا.
وفي وقت لاحق أفاد مراسلنا أن صواريخ أطلقت من غزة باتجاه تل أبيب والخضيرة وعسقلان وإسدود. وقالت كتائب القسام إنها أطلقت صاروخ فجر 4 وأرعبة صواريخ من طراز M75.
وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن حماس تمتلك صواريخ تستطيع الوصول إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي رغم إن دقة هذه الصواريخ لا تزال محدودة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف إن قدرات حماس الصاروخية المضادة للطائرات لا تزال محل تقييم ولا توجد أدلة على أن حماس استخدمتها.
وتابعت: "ليس لدينا أي تأكيد على أن حماس أطلقت صواريخ حرارية مضادة للطائرات خلال الاشتباكات الحالية أو أن حماس لديها صواريخ مضادة للطائرات".
قتلى ونزوح
وقالت مصادر طبية فلسطينية، وشهود عيان نزحوا من المنطقة التي طالها القصف في خانيونس، إن هناك العديد من القتلى سقطوا من جراء القصف، وطمروا تحت أنقاض منازلهم، ومازال آخرون في عداد المفقودين، لم يعرف عددهم حتى الآن.
وتحدث شهود عيان عن قصف كثيف ومستمر بقذائف المدفعية الإسرائيلية طال المنازل والمساجد والمدارس في البلدتين، مما تسبب في نشوب حرائق، وأجبر مئات المدنيين على النزوح.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة إنه "تم انتشال جثامين 5 شهداء مدنيين في منطقة الزنة قتلوا في مجزرة إسرائيلية جديدة".
وفي حادث آخر، قتل 5 فلسطينيين، من بينهم صحفي يعمل مع تلفزيون محلي، وعمه وجده المسن، بعد ظهر الأربعاء، وأصيب 45 بجروح في قصف إسرائيلي مكثف على منازل في حيي الشجاعية والزيتون شرقي مدينة غزة، وفق ما أعلن مصدر طبي فلسطيني.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أن "الصحفي عبد الرحمن أبو هين (24 عاما) استشهد مع عمه أسامة أبو هين (34 عاما) وجده حسن أبو هين (70عاما) في غارة جوية على منزلهم في حي الشجاعية".
وأضاف القدرة: "استشهد كذلك، المواطن محمد زياد حبيب (30 عاما) من جراء قصف على الشجاعية، كما استشهد نضال العجلة (25 عاما) وأصيب 45 آخرون في غارة استهدفت بناية مكونة من 4 طبقات في حي الزيتون".
وأعلن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، عضو لجنة الحقوقيين في جنيف، أن أكثر من 80 بالمائة من القتلى الفلسطينيين في الغارات والقصف الإسرائيلي المستمر منذ 8 يوليو على قطاع غزة هم من المدنيين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم السابع عشر على التوالي حملته العسكرية على القطاع، ليرتفع عدد القتلى إلى 678 شخصا، من بينهم 161 طفلا، و66 سيدة، و35 مسنا، فيما جرح 4250 آخرين، من بينهم 1213 طفلا، و698 سيدة، و161 مسنا، وفق مصادر طبية وحقوقية فلسطينية.
وقال الجيش إنه قصف 3250 هدفا في مناطق مختلفة من قطاع غزة وقتل 210 مسلحين فلسطينيين منذ بدء الحرب على غزة.