طلب الفلسطينيون الأحد رسميا من الأمم المتحدة دراسة طلبهم بتوفير الحماية الدولية لهم مع تصاعد أعداد القتلى واتساع رقعة الدمار في قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل مع استمرار الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ من غزة.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقاء مع ربروت سري ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في مكتبه برام الله وتسليمه رسالة خطية "هذه الرسالة تتلخص في أن القيادة الفلسطينية قررت أن تطلب من الأمين العام أن يدرس موضوع وضع الأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني تحت الحماية الدولية."
وأضاف عباس قائلا "نأمل أن يأتي الجواب سريع لأن الوضع لم يعد يحتمل لأن الهجمات الإسرائيلية متواترة ليل نهار."
وأوضح عباس أن سقوط مئات القتلى والجرحى في قطاع غزة جعله يسارع في تقديم الطلب.
هولاند يحادث المنصف المرزوقي
من ناحية أخرى ،تحادث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند صباح الأحد مع نظيره التونسي المنصف المرزوقي "بخصوص الوضع الخطير في غزة" على ما أعلن الاليزيه في بيانه.
وأشار البيان إلى أن "ارتفاع عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين ومخاطر القيام بتدخل بري تدعو إلى إرساء وقف إطلاق نار بلا تأخير".
وأضاف "في هذه اللحظة الحاسمة اتفقت فرنسا وتونس على ضم جهودهما والقيام بكل الممكن للوساطة مع شركاء آخرين للتمكن من ذلك".
وتوعدت إسرائيل الأحد بتكثيف قصفها على قطاع غزة بعد أن أنذرت سكان شمال القطاع بضرورة مغادرة بلداتهم، بالرغم من دعوات متكررة لوقف إطلاق النار.
وقال "نتمنى على الأمين العام أن يأخذه مأخذ الجد والاهتمام وأن يدرسه بسرعة ويعطينا الجواب."
وساطة ألمانية
وفي برلين قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير سيتوجه إلى الشرق الأوسط الاثنين.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية إن وزير الخارجية سيلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ودعا شتاينماير في تصريحات لصحيفة بيلد إم زونتاج نشرت الأحد إلى إنهاء ما سماه ب "إرهاب صواريخ حماس" وحث على الإنصات لصوت العقل لمنع تصاعد الصراع.
كما أشارت أنباء إلى أن وزيرة خارجية ايطاليا ستلتقي نتانياهو وعباس بوصف بلادها رئيسة الاتحاد الأوروبي.