قالت السلطات العراقية إنها أرسلت نحو أربعة آلاف متطوع إلى مدينة الرمادي المحاصرة غربي بغداد للمساعدة في دعم قوات الحكومة في مواجهة المسلحين هناك، في وقت حقق فيه المسلحون تقدما في مناطق جديدة في ديالى.
وقصف الطيران الحربي العراقي مجموعة من الأهداف التابعة للمسلحين المناوئين لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في محافظتي نينوى وصلاح الدين، فيما سيطر المسلحون على مقر اللواء العشرين في ديالى.
وقال اللواء رشيد فليح، قائد عمليات محافظة الأنبار، إن نحو 2500 متطوع وصلوا الجمعة إلى الرمادي ومن المتوقع أن يصل الـ 1500 الباقون السبت. وأوضح فليح أن المتطوعين سينقلون إلى الرمادي من بغداد بواسطة مروحيات.
وقصف الطيران الحربي العراقي مجموعة من الأهداف التابعة للمسلحين المناوئين لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في محافظتي نينوى وصلاح الدين.
وذكر مصدر مطلع في القوة الجوية العراقية أن الضربات الجوية استهدفت مواقع وتحصينات ومخازن أسلحة لمسلحين ينتمون للدولة الإسلامية.
وفي الموصل، سقط عدد من القتلى والجرحى جراء غارة جوية استهدفت منطقة بادوش السكنية في المدينة الواقعة شمالي العراق.
المسلحون يسيطرون على مناطق جديدة
إلى ذلك نجح مسلحو الدولة الإسلامية في إحراز تقدم في محافظة ديالى بعد السيطرة على قرى جديدة في ناحيتي جلولاء والعظيم، حسب ما ذكر مصدر استخباراتي مطلع لسكاي نيوز عربية.
وأشار المصدر إلى أن هجمات المسلحين تسببت في مقتل وجرح ما يقرب من 20 عنصر أمن، غالبيتهم من عناصر الجيش العراقي والمتطوعين.
وعلمت سكاي نيوز عربية من مصدر استخباراتي مطلع في محافظة ديالى أن مسلحي الدولة الإسلامية تمكنوا في ساعة مبكرة من فجر السبت من السيطرة على مقر اللواء العشرين في ناحية منصورية الجبل.
وأشار المصدر إلى أن المسلحين يقتربون أيضاً من السيطرة على حقول نفط خانة، أقدم الحقول النفطية في العراق التي تقع شرقي محافظة ديالى، وذلك بعد معارك عنيفة ضد القوات الحكومية والمليشيات الموالية لها.
وكان المسلحون المناوئون لحكومة نوري المالكي، اقتحموا قاعدة عسكرية تقع على مشارف بلدة المقدادية على بعد 80 كيلومتراً شمال شرقي بغداد.
من ناحية أخرى، لقي 5 من قوات حرس إقليم كردستان المعروفة بـ"البشمركة" مصرعهم وأصيب 15 آخرون في هجوم نفذه مسلحون ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية على مقر لهم في ناحية جلولاء بمحافظة ديالى، وفقاً لما ذكره مصدر أمني لسكاي نيوز عربية.
صد هجوم على حديثة
وفي محافظة الأنبار، صدت القوات العراقية هجوماً كبيراً للمسلحين استهدف مدينة حديثة، حسب ما أفادت، السبت، مصادر أمنية.
وقال ضابط رفيع المستوى في الشرطة إن "مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية شنوا هجوماً كبيراً على حديثة عند الساعة الثالثة بحسب التوقيت المحلي استمر حتى الساعة 11".
وأضاف أن "الهجوم أسفر عن مقتل 13 من عناصر تنظيم الدولة واعتقال 31 بعد إصابتهم بجروح، وإحراق 11 من سياراتهم"، كما قتل بحسب المصدر ذاته "4 من عناصر الشرطة وأصيب 11 آخرون بجروح".
تحذير أممي من "الفوضى"
من ناحية ثانية، قال نيكولاي ملادينوف ممثل الأمم المتحدة الخاص في العراق إن البلاد قد تغرق في فوضى إذا لم ينجح برلمان البلاد المقسم في إحراز تقدم فيما يتعلق بتشكيل حكومة خلال جلسته المقبلة الأحد، ودعا كل النواب إلى حضور الجلسة.
وأضاف في بيان أن عدم إحراز تقدم في اختيار من يشغل أرفع 3 مناصب حكومية هي الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان "سيخدم فقط مصالح من يسعون لتقسيم شعب العراق وتدمير فرصه في إحلال السلام والرخاء".