سيطرت مجموعات مسلحة مناهضة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، على معبر القائم الحدودي مع سوريا، وبلدة الرطبة في محافظة الأنبار قرب الحدود مع الأردن إضافة إلى بلدة الراوة، فيما استعادت بغداد السيطرة على مصفاة بيجي للنفط، وسط استمرار المعارك في مناطق عدة في شمال البلاد.
وقالت مصادر أمنية لـ"سكاي نيوز عربية"، السبت، إن المسلحين سيطروا على المعبر الواقع في محافظة الأنبار بعد مواجهات، وصفت بالعنيفة، مع القوات الحكومية في مدينة القائم.
وكانت مصادر أمنية قالت إن الاشتباكات التي شهدتها المدينة الجمعة، أسفرت عن مقتل 34 عنصرا من القوات الحكومية على يد مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام".
كما أفاد رئيس بلدية الرواة حسين العجيل أن المسلحين تمكنوا من السيطرة على قضاء راوة في الأنبار، دون أن يخوضوا مواجهات مع الجيش الذي يبدو أنه انسحب أيضا من مدينة عانة.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين المسلحين والجيش العراقي على أطراف قضاء حديثه غربي الأنبار.
وفي محافظة صلاح الدين، شن مسلحون هجوما بقذائف الهاون على قضاء بلد، في حين استهدف مسلحون آخرون رتلا عسكريا كان متوجها من منطقة الإسحاقي إلى مدينة سامراء.
استعادة مصفاة بيجي
ومن جهة أخرى، بثت وزارة الدفاع العراقية صورا لمصفاة بيجي، أكبر مصفاة نفطية في العراق، مؤكدة أن المصفاة تمت استعادة السيطرة عليها بشكل كامل، بعد اشتباكات مع مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وقال المتحدث باسم هيئة أركان الجيش العراقي إنه تم صد 3 محاولات للهجوم على المصفاة، قتل خلالها أكثر من 70 مسلحا.
وجاءت هذه الهجمات غداة حشد الجيش قواته إلى الشمال من بغداد، استعدادا لمهاجمة المسلحين الذين كانوا قد سيطروا قبل 10 أيام على مناطق عدة بالشمال، أبرزها مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى.
وأثار سقوط عدد من المناطق بيد مجموعات مسلحة مخاوف إقليمية ودولية، واعتبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في أحدث تصريح له أن النزاع الحالي في العراق ناجم عن الانقسامات الطائفية المتفاقمة.
وفي أحداث عنف أخرى، أفاد مراسلنا بانفجار عبوتين ناسفتين في منطقة الزعفرانية جنوب بغداد قرب محطة للوقود، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجراح.
وفي مدينة الصدر قتل شخص وأصيب سبعة أشخاص بجروح في انفجار هز مدينة الصدر شرقي العاصمة العراقية بغداد.
كما أودى انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة الزعفرانية، جنوب بغداد قرب محطة للوقود، بحياة أربعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح.