سقطت، الأربعاء، مدينة تكريت العراقية بأكملها في أيدي مسلحي ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، فيما قررت غرفة عمليات بغداد إغلاق العاصمة العراقية من العاشرة مساء حتى السادسة صباحا.
وأكد شهود عيان لـ"سكاي نيوز عربية" سيطرة تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام، على مبنى الحكومة المحلية في تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، واختطاف محافظها أحمد الجبوري.
وتكريت، التي تبعد 160 كيلومترا عن بغداد، ثاني مركز محافظة يخرج عن سلطة الدولة العراقية في يومين بعد سقوط مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، في أيدي المسلحين.
وفي وقت لاحق، سيطر مقاتلو ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على عدة مواقع في مدينة الدور في محافظة صلاح الدين.
كما نسفوا مواقع عسكرية وأمنية داخل المدينة التي تعتبر عاصمة قضاء الدور، الذي يشترك في حدودة مع مناطق تكريت وسامراء وطوزخرماتو، ويبعد عن العاصمة بغداد أقل من 100 كيلومتر.
حظر التنقل
من ناحية ثانية، قررت قيادة عمليات بغداد إغلاق مداخل ومخارج العاصمة بشكل يومي بدءا من الساعة العاشرة مساء وحتى السادسة صباحا، كما أكد الناطق باسم قيادة العمليات العميد سعد معن، لـ"سكاي نيوز عربية".
وأشار معن إلى أن الدخول والخروج من مداخل ومخارج العاصمة سيمنع بشكل تام بعد العاشرة مساء وقبل السادسة صباحا، وأن التنفيذ سيكون فوريا.
اشتباكات بسامراء
أما في سامراء، أفاد شهود عيان ومصادر أمنية أن اشتباكات تدور بين قوات عراقية ومجموعات من المسلحين عند المدخل الشمالي للمدينة، الواقعة على بعد 110 كلم شمال بغداد.
وتحوي سامراء مرقد الإمامين العسكريين، علي الهادي، الإمام العاشر، وحسن العسكري، الإمام الحادي عشر، لدى الشيعة الاثني عشرية، والذي أدى تفجيره عام 2006 إلى اندلاع نزاع طائفي قتل فيه الآلاف.
انتشار للجيش والبشمركه
وفي وقت سابق، الأربعاء، عمدت قوات البشمركة الكردية إلى الانتشار في مناطق عدة من محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك.
وقالت مصادر كردية لـ"سكاي نيوز عربية" إن رئيس الإقليم، مسعود بارزاني "أعطى الضوء الأخضر لقوات البيشمركة لتنفيذ هذا الانتشار، والاستعداد لدعم الجيش المركزي في العملية الأمنية المقبلة".
وجاء انتشار تلك القوات في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، في وقت أكد مكتب رئيس الوزراء العراقي، أن الجيش تمكن من طرد الجماعات المسلحة من قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين.
كما حرك الجيش قطعاته من محافظة صلاح الدين باتجاه الموصل بمحافظة نينوى معززة بغطاء جوي كثيف، في وقت شنت طائرة حربية غارات على معاقل المسلحين في المدينة التي سقطت بيد تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام.
وأعربت مصادر عسكرية عن خشية بعض القادة العسكريين والسياسيين من أن يشكل تعزيز الجيش بآلاف المتطوعين من المحافظات الواقعة بوسط وجنوب البلاد، "غطاء لإشراك ميلشيات" طائفية بالمواجهات.
إعدامات ميدانية
في غضون ذلك، أقدم مسلحون على إعدام 15 عنصرا من الجيش والشرطة وقوات الصحوة في مناطق يسيطرون عليها في ناحيتي الرياض والرشاد ومنطقة الطالقية في محافظة كركوك.
وفي مدينة الصدر، قتل 20 شخصا بهجوم انتحاري استهدف مجلس عشائري شيعي، في حين لقي 4 أشخاص مصرعهم في تفجير سيارتين مفخختين في ساحة الخنافسة بكربلاء، بينما لقي 12 شخصا مصرعهم، وأصيب 35 آخرون بجروح بتفجير انتحاري في حي الكاظمية، شمالي العاصمة بغداد.