قال وزير الدفاع الفرنسي، جان-إيف لودريان، الخميس، إن بلاده ستنشر 3 آلاف جندي في منطقة الساحل الإفريقي، دون تحديد موعد، وذلك في إطار إعادة تنظيم القوات العسكرية المنتشرة في مالي.
وأضاف لودريان، لقناة "بي إف إم تي في"، وإذاعة راديو مونتي كارلو "دورنا هو مواصلة مكافحة الإرهاب في شمال مالي، وشمال النيجر، وفي تشاد".
وتابع الوزير "نعيد تنظيم أنفسنا لمكافحة الإرهاب على المستوى الإقليمي"، موضحا أن ألف جندي فرنسي سيتمركزون بالقرب من غاو شمال شرق مالي، و3 آلاف على الشريط الساحلي الصحراوي.
واستطرد "هناك في الشمال بعض المجموعات الإسلامية المسلحة، التي تحاول إعادة تنظيم صفوفها، إنهم أقل بكثير، ولكن ليس لديهم ما يخسرونه، ولذلك ينبغي خوض القتال بدقة متناهية ضد كل شكل من أشكال إعادة تجميع المجموعات الجهادية، وعودة نشاطها".
وأشار إلى أن شمال مالي يشكل "منطقة خطر، ويشهد كل أنواع التهريب"، مضيفا: "سنبقى هناك الوقت اللازم، لا توجد مهلة محددة".
مقتل ضابط بمالي
وفي سياق متصل، قتل ضابط صف فرنسي خلال عملية، في الساعات الأولى من صباح، الخميس، في شمال مالي، إثر انفجار عبوة يدوية الصنع.
وأوضح وزير الدفاع، أن "عبوة متفجرة يدوية الصنع"، أدت إلى مقتل الجندي، الذي ينتمي إلى الفوج الثاني للمظليين في فرقة كالفي، ومقرها كورسيكا.
وعبر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، عن "حزنه العميق"، مشيدا "بتضحية هذا الجندي الفرنسي"، كما جاء في بيان للإليزيه.
وبمقتل هذا الجندي، يرتفع عدد الجنود الفرنسيين، الذين قتلوا في مالي منذ بدء عملية (سرفال) العسكرية في 11 يناير 2013، إلى 8.