بدأ الفلسطينيون الأربعاء، فعاليات إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، التي تصادف الخميس، وسط تعقيدات تفاوضية مع الجانب الإسرائيلي تبعد الأمل بإطلاق سراحهم.
وأعلنت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية، ونادي الأسير، ومؤسسات أخرى تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، برنامجا يتضمن فعاليات إحياء هذه الذكرى التي تصادف الـ 17 من أبريل كل عام.
ومن هذه الفعليات إضاءة شموع، ومهرجانات خطابية وندوات سياسية.
كما أعلن وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع إن المعتقلين في السجون الإسرائيلية سيخوضون إضرابا عن الطعام ليوم واحد بمناسبة يوم الأسير.
يشار إلى أن إسرائيل تحتجز حوالي 5 آلاف فلسطيني، حسب معطيات دائرة الإحصاء في وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية.
وحسب مدير الدائرة عبد الناصر فروانة، فإن 84% من هؤلاء الأسرى هم من سكان الضفة الغربية، والنسبة الباقية موزعة بين غزة والقدس وفلسطينيين من حملة الهوية الإسرائيلية.
وأضاف فروانة أن 476 أسيرا من هؤلاء حكم عليهم بالسجن المؤبد، من بينهم 19 امرأة و200 قاصر.
ومن بين العدد الإجمالي، هناك 185 أسيرا يخضعون للاعتقال الإداري، بالإضافة إلى 11 نائبا منتخبا، ووزير سابق.
يذكر أنه يتم اعتقال الأسرى في 17 سجنا إسرائيليا ومركز توقيف.
وتأتي ذكرى يوم الأسير هذا العام، في ظل تعثر محاولات إحياء عملية السلام، بعد تعليق إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى المحتجزين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو لعام 1993، وعددهم 30 أسيرا.
وكانت القيادة الفلسطينية وافقت على الامتناع عن التوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة في يوليو العام الماضي، مقابل أن تطلق إسرائيل سراح 104 معتقلين تحتجزهم قبل توقيع اتفاقية أوسلو، على أن تستأنف المفاوضات لمدة تسعة أشهر، وتنتهي المدة في 29 أبريل الجاري.
وأطلقت إسرائيل ثلاث دفعات بالفعل، إلا أنها علقت عملية إطلاق سراح الدفعة الرابعة التي كان من المفترض أن تتم في الـ 29 من الشهر الماضي.
وعلى الفور أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التوقيع على طلبات الانضمام إلى 15 معاهدة واتفاقية أممية، الأمر الذي أزعج إسرائيل، وبدأت حملة من تبادل الاتهامات بين الجانبين.