قرر رئيس نيابة الأموال العامة السبت حبس الرئيس المصري السابق حسني مبارك 15 يوما على ذمة التحقيق في قضية فساد جديدة، تعرف إعلاميا باسم قضية "هدايا الأهرام".
وكانت نيابة الاموال العامة حققت السبت مع مبارك في محبسه بمستشفى المعادي العسكري بتهمة الاستيلاء على نحو 7 ملايين جنيه (نحو مليون دولار) من المال العام في صورة قبوله وأسرته هدايا سنوية من مؤسسة الأهرام الصحفية المملوكة للدولة،، كبرى الصحف المصرية، كبرهان ولاء خلال توليه السلطة.
وقال مسؤول أمني إن التحقيق مع مبارك جرى في تلقيه هدايا تتضمن أطقم أقلام ذهبية ورابطات عنق ماركات عالمية وحقائب جلدية وأحزمة جلدية وأطقم ذهبية وساعات ثمينة من جريدة الأهرام الرسمية.
وأضاف أن قائمة الهدايا طويلة وتشمل 36 اسما من بينهم سوزان زوجة مبارك ونجليه وكبار مساعديه بما في ذلك وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف ورئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف.
ونشر موقع جريدة الأهرام تقريرا رسميا يقدر قيمة الهدايا بنحو ستة ملايين جنيه مصري أي نحو مليون دولار أميركي.
وقالت الصحيفة إن "هدايا الأهرام" كانت عرفا جاريا عندما كان يدير الصحيفة موالون له.
ويقضي مبارك عقوبة السجن المؤبد بعد إدانته بالفشل في منع قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير 2011.
وتنظر محكمة الاستئناف المقدم منه الأحد، وفي حال قبول استئنافه، مبارك لديه فرصة في الخروج من السجن حتى يجري تحديد موعد إعادة محاكمته.
ونقل مبارك إلى مستشفى عسكري بالقاهرة الشهر الماضي بعدما زلت قدمه داخل مرحاض محبسه وأصيب بجروح.