أعلن الجيش السوري، الأربعاء، أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في الأراضي السورية أسفرت عن مقتل جندي وإصابة 7 آخرين، معتبرا أن هذه الهجمات تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وبعد ساعات على إعلان إسرائيل استهداف الأراضي السورية ردا على تفجير عبوة ناسفة استهدف دورية إسرائيلية في الجولان، أصدر الجيش السوري بيانا دان فيه "الخرق الجديد لاتفاق فصل القوات".
وقال البيان "في خرق جديد لاتفاق فصل القوات قام العدو الصهيوني بعد ظهر أمس بإطلاق عدد من قذائف المدفعية والدبابات والصواريخ المضادة للدروع بالقرب من قرية سحيتا وعلى المرتفع 1023 متسببا بوقوع خسائر مادية".
وأضاف الجيش في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية أن الطيران الإسرائيلي استهدف "مواقع كوم الويسية ونبع الفوار وسعسع في محيط القنيطرة، ما أدى إلى استشهاد عنصر وإصابة سبعة آخرين بجروح..".
وكانت إسرائيل حذرت الحكومة السورية من مساعدة "عناصر إرهابية" وذلك بعد ساعات على استهداف الطيران مواقع عسكرية سورية، ردا على تفجير عبوة ناسفة استهدف دورية إسرائيلية في الجولان، أصيب جراءها 4 جنود.
وأكد الجيش أن الطيران الإسرائيلي شن غارات جوية على مواقع عسكرية سورية "استخدمت لشن الهجوم على جنودها"، مشيرا إلى أن الغارات استهدفت منشأة تدريب للجيش السوري ومقرات عسكرية وبطاريات مدفعية.
ولاحقا، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي يعالون، في بيان "نعتبر نظام الأسد مسؤولا عما يجري على أراضيه، وإن واصل التعاون مع عناصر إرهابية تسعى لإلحاق الأذى بدولة إسرائيل، فسوف نجعله يدفع ثمنا باهظا".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الثلاثاء، أن 4 من جنوده أصيبوا جراء "تعرض دورية عسكرية لانفجار عبوة ناسفة بمحاذاة الحدود السورية شمالي هضبة الجولان"، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى التهديد بـ"رد قوي".
وتشهد مرتفعات الجولان توترا منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، إلا أن الحوادث بقيت طفيفة، واقتصرت على إطلاق رصاص بالأسلحة الخفيفة أو الهاون على أهداف للجيش الإسرائيلي، الذي رد عليها في غالب الأحيان.