دعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بمصر، محمد بديع، الخميس، كافة الأطراف السياسية إلى الاتحاد، قائلا إن الانقسامات بين أبناء البلاد لا تخدم سوى أعداء الأمة.
وجاءت كلمات بديع عقب مقتل 7 من المتظاهرين في محيط القصر الرئاسي "الاتحادية" بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي.
واتهم بديع بعض وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بنشر الشائعات والاحتقان بين المصريين.
وقال المرشد في رسالته الأسبوعية إن "وسائل الإعلام قد جانبها الصواب، فساعدت على إثارة البلبلة والتشكيك والنيل من بعض الشخصيات والهيئات، فنشرت الإشاعات والأخبار المكذوبة، والتحاليل المغلوطة، وتعاملت معها على أنها حقيقة مطلقة، مما ساعد على تزكية حالة الاحتقان الشديد الذى تعيشه أمتنا الآن".
وتابع: "إن الشائعات تهدم ولا تبنى ولا يمكن لأمة ناهضة أن تبنى قواعد مجدها على دعائم وأسس الشائعات، وليكن منهجنا قول الله عز وجل: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" (الحجرات: 6)، فلنحذر من الشائعات وخطورة نشرها أو المساهمة في نشرها (كفى بالمرءِ كَذِبًا أن يُحدِّثَ بكل ما سَمِع)".
وأضاف: "إن أمتنا الآن في مرحلة نهضة وتحتاج منا جميعا لتضافر الجهود وتوحيد القوى، فلنتحرك جميعًا في اتجاه واحد نحو بناء بلادنا ونهضتها ووحدتها، ولنحرص عليها وعلى أهلها، ولنتسابق في الخيرات لتحقيق التقدم الحقيقي لها، وهذا لن يتحقق إلا بالتحلي بمنظومة الأخلاق والقيم التي أرساها الإسلام في النفوس والتي تعتبر المنقذ للبشرية كلها حال تطبيقها ذوات نفوسنا وفى واقع حياتنا".