عقد سفراء الدول الخمسة عشر الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، اجتماعا جديدا في محاولة لوضع مشروع قرار حول الوضع الإنساني في سوريا، لكن لا تزال هناك خلافات بين الغرب والروس حول عدة نقاط.
وقال السفير الأردني الأمير زيد الحسين إن "المفاوضات مستمرة"، معربا عن الأمل في التوصل إلى تصويت قبل نهاية الأسبوع.
وردا على سؤال حول هذا التصويت نهاية الأسبوع، قالت سفيرة ليتوانيا ريموندا مورموكايتي التي تترأس مجلس الأمن في هذا الشهر، إنه "من المبكر جدا". ورفض نظيرها الروسي فيتالي تشوريكين تحديد أية مهلة للتصويت، معتبرا أن "الأمر لا يكن مثمرا".
وقال دبلوماسيون إن المحادثات تتعثر، لا سيما بشأن احتمال فرض عقوبات على الذين يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية.
أما السفير الفرنسي جيرار أرو فقال إن "الشعور العام هو أن اتفاقا ممكن التوصل إليه، لكن يجب أن يكون النص جوهريا كي يكون له تأثر حقيقي على الأرض". وأشار إلى وجود "ثلاث أو أربع نقاط" خلاف، لكن "كل شيء قابل للحوار".
وأوضح أن "أحد العناصر الأساسية بالنسبة لنا هو السماح لوكالات الأمم المتحدة عبور الحدود" من الدول المجاورة إلى سوريا كي توزع المساعدات الإنسانية.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن بان كي مون لا يزال مقتنعا بأن مفاوضات جنيف بين ممثلي النظام والمعارضة السوريين هي السبيل الأفضل لتسوية النزاع، ولا بد من مواصلة هذه العملية.
وقال مارتن نسيركي إنه رغم فشل الجولة الثانية من المفاوضات، فإن بان "يظل مقتنعا بان جنيف2 هو السبيل السليم، ويأمل في أن يفكر الجانبان مليا ويعودا سريعا" إلى طاولة التفاوض.
وأوضح نسيركي أن "الإبراهيمي سيحضر إلى نيويورك" ليبلغ بان كي مون ومجلس الأمن الدولي بنتائج مهمته، لكنه لم يحدد موعدا لهذه الزيارة.