أكد استشاري العظام والعمود الفقري الدكتور ولاء الأسيوطي على ضرورة رفع الوعي حول إعوجاج العمود الفقري "الجنف" الذي يصيب الأطفال والمراهقين، لما له من تأثير نفسي وجسدي على المريض. مضيفا أنه يحدث عند الفتيات بنسبة أكبر.
وقال الأسيوطي في حديث إلى "سكاي نيوز عربية" إن الحالة المرضية إذا لم يتم تشخيصها مبكرا، فإن ذلك قد يؤدي إلى اشتداد الحالة وحدوث مضاعفات تؤثر على الجهاز التنفسي.
ومراحل نمو الأطفال الجسدية والعقلية، مراحل مهمة تبدأ منذ ولادة الطفل، مرورا بدخوله للمدرسة حتى سن البلوغ، وتتطلب كل مرحلة الرعاية والاهتمام والانتباه لكل تغيير جسدي بسيط .
ويوجد بالعمود الفقري للشخص الطبيعي انحناءات طبيعية، هي المسؤولة عن استدارة الكتف، كما أنها تجعل أسفل الظهر منحنيا للأمام قليلا.
ويحدث اعوجاج العمود الفقري عندما يتخذ الجسم أوضاعا غير صحية كما في بعض وضعيات الجلوس على سبيل المثال .
وتشير الدراسات والأبحاث إلى أن نحو 80% من الحالات غير معروفة الأسباب، بالرغم من وجود أسباب متعلقة بالوراثة.
ويصيب إعوجاج العمود الفقري الفتيات والأطفال قبل سن البلوغ، ويسبب تشوها للعمود الفقري، وشكل الجسد مع تقدم العمر.
كما يؤدي إلى اضطرابات الأعصاب وفي الحالات الشديدة تتأثر الرئتين والقلب، إذ يضيق القفص الصدري للطفل ويتنفس بصعوبة ما يؤدي أحيانا إلى الوفاة.
ولا ينتج انحناء العمود الفقري أو تقوسه عن حمل أشياء ثقيلة، وممارسة الرياضة أو أوضاع النوم أو حتى الاختلاف البسيط في طول الطرفين السفليين.
ويحتاج المصاب باعوجاج العمود الفقري لمراقبة سنوية منتظمة ومتابعة طبية، فكلما تم اكتشاف الإصابة بشكل مبكر، كلما كان العلاج فعالا والنتائج إيجابية، في بعض الحالات قد تصبح المعالجة نوعا من ترويض العمود الفقري عبر أنواع معينة من الحركات الرياضية والمعالجات الفيزيائية.